أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الوجه الاستعماري الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية قد انكشف بشكل واضح، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بأعلن نيته طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، لتمكين الولايات المتحدة من السيطرة على موارده الطبيعية الضخمة من الغاز والنفط والمعادن، وتحويله إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

وأشار «الشهابي» إلى أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا هو السبب الحقيقي وراء تدمير غزة وجعلها غير صالحة للحياة، حيث زودت واشنطن إسرائيل بأحدث الأسلحة، بما فيها القنابل الثقيلة، وعوضت الحكومة الإسرائيلية عن خسائرها.

وتساءل «الشهابي»: "الآن فقط فهمنا لماذا تجاهلت الإدارة الأمريكية تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية العدوان الإسرائيلي، الذي كان يهدف لتحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن، وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل."

وأضاف أن صمود الشعب الفلسطيني رغم الدمار الهائل الذي حل بالقطاع، وإصراره على العودة إلى أراضيه، يعكس تمسكه العميق بحقوقه التاريخية، في حين أن الولايات المتحدة تكرر نفس سياسات الاستعمار التي مارستها ضد شعوب أخرى مثل الهنود الحمر.

وفي سياق متصل، انتقد «الشهابي»، تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى دعم المملكة العربية السعودية لخطته، مؤكدًا أن الرياض أكدت بوضوح رفضها القاطع لمخططات التهجير، وتجديدها موقفها الثابت بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم «الشهابي» بدعوته إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة هذه المخططات الاستعمارية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، محذرًا من خطورة السكوت عن هذه السياسات العدائية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.