منذ وصوله إلى البيت الأبيض أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العديد من القرارات التي اعتبرها البعض إعلان حرب تجارية لم تفرق بين الحلفاء والأعداء حيث فرض ضرائب على كندا والمكسيك والصين ،كما هاجم الإتحاد الاوروبى ووصفه بأنه عالة على  اقتصاد الولايات المتحدة ،لم يترك ترامب جبهة إلا وفتح النار عليها ،وجاء اعلان ترامب عن رغبته فى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه منه بلا عودة كأحد أغرب التصريحات  .ويُنظر كثير من الامريكيين أنفسهم إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنّه   يريد تحقيق آلاف الأهداف المتناقضة باتجاهات مختلفة .
تهجير  أهل غزة 

السيناتور الأميركي الديمقراطي، كريس ميرفي،  اعتبر أن ترامب "فقد عقله". وقال في منشور على إكس "لقد فقد عقله تماما... سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة" ،فلم يكد ينتهي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تصريحات حول "سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة"، مساء أمس الثلاثاء، حتى انطلقت الردود والانتقادات ،فقد أثار إعلانه أن الولايات المتحدة ستسيطر على القطاع المدمر، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة.

فقد وصف القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم". وقال "نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".

وقد أرجأ   الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفعيل الرسوم الجمركية على الواردات من جارتي بلاده كندا والمكسيك لمدة شهر، بعد محادثات مطولة مع رئيس المكسيك ورئيس وزراء كندا امتدت إلى 11 ساعة تقريبًا، وفق ما أوردته بعض الصحف العالمية ،ووافق ترامب، على وقف الرسوم الجمركية المُعلنة خلال أيامه الأولى في البيت الأبيض، وبنسبة 25% على الواردات من البلدين، لمدة 30 يوما في مقابل تشديد البلدين الرقابة على الحدود مع الولايات المتحدة وتعقب الجريمة المنظمة.

و عرضت كلوديا شينباوم، رئيسة المكسيك، في مكالمة هاتفية مع ترامب، نشر 10 آلاف جندي على الحدود بين البلدين ،وكانت ردود الفعل الأولية على قرارات ترامب، تتمثل في بدء كندا والمكسيك إجراءات مضادة ، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت إن بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25%على سلع أمريكية قيمتها 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار) ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقال ترودو، في مؤتمر صحفي، إن رسوما جمركية بقيمة 30 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ورسوما بقيمة 125 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما.

و قالت رئيسة المكسيك، إنها وجهت وزير اقتصادها لتنفيذ رد يشمل فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة وتدابير أخرى دفاعا عن مصالح المكسيك ،وكانت ردود الفعل الأولية على قرارات ترامب، تتمثل في بدء كندا والمكسيك إجراءات مضادة. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت إن بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25%على سلع أمريكية قيمتها 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار) ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.

و  في مؤتمر صحفي قال ترودو، إن رسوما جمركية بقيمة 30 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ورسوما بقيمة 125 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما.

 فيما قالت رئيسة المكسيك، إنها وجهت وزير اقتصادها لتنفيذ رد يشمل فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة وتدابير أخرى دفاعا عن مصالح المكسيك.

الصين  وروسيا وألمانيا والناتو واليابان

و لم تصمت الصين تجاه تصريحات ترامب ففي المقابل ردت الصين على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 10%، بدءًا من الثلاثاء، بإجراء مشابه،  وبشكل سريع وعاجل ،حيث أعلنت عن فرض رسوم تتراوح بين 10% و15% على العديد من السلع القادمة إلى أسواقها من واشنطن، إضافة إلى تحقيقات وعقوبات على شركات من الولايات المتحدة.

وأعلنت بكين في بيان لها ، بعد سريان تطبيق الرسوم الأمريكية بدقائق، قيامها بإجراء تحقيق في احتمال انتهاك شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "جوجل" قوانين حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار، وفق ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية ،أعلنت وزارة التجارة الصينية عن وضع شركتين أمريكيتين في قائمة الكيانات غير الموثوقة، ما يمهد لفرض عقوبات عليهما أو حظرهما.

 ولم تسلم اليابان والمانيا من قرارات ترامب الصدامية ،فقد قرر فجأة الفرض على ألمانيا واليابان دفع مليارات الدولارات الإضافية مقابل وجود قوات أميركية على أراضيهما ، فى الوقت نفسه  حاول ة إلزام دول حلف شمال الأطلسي  "الناتو " برفع نسبة إنفاقها الدفاعي "الاستثمار في شركات إنتاج الأسلحة"إلى 5% من إجمالي ناتجها المحلي،والضغط على "أوبك" لزيادة إنتاج النفط بهدف إضعاف روسيا ،والإيعاز إلى مصر والأردن لاستيعاب أهالي قطاع غزة وسكانه.

 والمراقب لأسباب كل هذه القرارات يدرك أن برنامج  ترامب الاقتصاديّ قائم على مجموعة من العوامل التي تهدف في نتيجتها إلى تحقيق مكاسب تصل إلى 4 تريليون دولار لأميركا، التي تريد معالجة أزمة التضخّم لديها على حساب العالم وتأكيد حكم الأحادية السياسية والاقتصادية ،وبناءا على هذا البرنامج الاقتصادى والوعود بحل الازمات الاقتصادية نجح ترامب وكان الخيار الأنسب للامريكيين فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة