مؤثرة أمريكية تقيم جنازة لذراعها المبتورة - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

أقامت إلديرا دوسيت، وهي مؤثرة اجتماعية تبلغ من العمر 22 عاماً، من الولايات المتحدة، مراسم جنازة لذراعها اليمنى، التي فقدتها جراء نوع نادر من السرطان.

وبدأت رحلة دوسيت مع الساركوما الزليلية، وهو سرطان نادر يصيب الأنسجة الرخوة ويصيب 1000 شخص فقط سنوياً، عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاماً فقط.

وفي أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، خضعت لبتر أعلى الكوع لذراعها لإزالة الورم العدواني.

 

وقبل الخضوع للجراحة، أعربت دوسيت عن امتنانها لذراعها من خلال كتابة رسائل عليها، معترفة بدورها في حياتها لمدة 22 عاماً، كما ودعت الطرف المبتور بمراسم جنازة رمزية في 15 يناير (كانون الثاني)، ودعت مجموعة صغيرة من أفراد الأسرة وصديقها والأصدقاء للانضمام إليها في وداع ساعدها وأصابعها، ونشرت أخيراً صور الجنازة.

 

وتميزت مراسم الدفن بملابس حزن، بما في ذلك الزي الأسود بالكامل والغطاء، و ركعت بجانب ذراعها المحنطة، التي كانت ممددة على سرير، وأظافرها مطلية باللون الأسود لتتناسب مع الجيب الذي يشبه الأكمام ملفوفاً حول الطرف المقطوع.

 

 

وقالت: "لقد بدأ الأمر كمزحة - إقامة مراسم تأبين لذراعي المبتورة - لكنه تحول إلى تجربة تطهيرية رائعة، لقد ضحكت على عبثية الأمر لمدة دقيقة، ثم حدقت في الجلد المتقلص لبعض الوقت، محاولة تذكر السنوات الـ 22 الماضية التي تمكنت من قضائها مع هذا الشيء، لقد أمسكت بأيدي العديد من الأشخاص، ولمستُ جلد أحبائي، وقمت بالتقاط العناكب لأخذها إلى الخارج، وأنقذت الديدان من الرصيف، ومسحت الدموع، وأطعمت الكلاب، وقطفت العديد من الهندباء، لقد عزفت على البيانو، والجيتار، وهو ما لن أتمكن من تجربته مرة أخرى أبداً، لطالما كنت أمزح بأن ذراعي حاولت قتلي، ولكن بعد النظر إليها على الطاولة، ورؤية الندوب التي تراكمت عليها على مر السنين، أدركت أنها أيضاً كانت مجرد ضحية لهذا المرض، وقد قدمت التضحية النهائية نيابة عني، لقد أخذ السرطان الكثير مني وما زال يأخذه، ومن الصعب أن أقول وداعاً لطرف مثل هذا، لكن هذه التجربة ساعدتني على معالجة النهاية من هذا الموقف".

 

وبدأت دوسيت في مشاركة رحلتها على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتابعها أكثر من نصف مليون شخص، وعلى الرغم من أن منشوراتها كانت متقطعة وكان عدد متابعيها صغيراً في البداية، إلا أن سلسلة أنشأتها للعد التنازلي لجراحة البتر الخاصة بها انتشرت على نطاق واسع، و بعد الجراحة، كشفت دوسيت أن البتر جلب لها في النهاية شعوراً بالتحرر، وفتح إمكانيات جديدة في حياتها، وهي تتعلم الآن قبول التغييرات التي جاءت مع واقعها الجديد والتغلب على تحديات التكيف مع استخدام يدها اليسرى، وفق ما صرحت.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق