دبي: مها عادل
انطلقت في «دبي أوبرا» عروض المسرحية الغنائية الشهيرة «سويني تود»، لفرقة فيكتوريان أوبرا، وتستمر حتى 8 فبراير. وحصدت المسرحية العديد من الجوائز منذ ظهورها الأول على مسارح برودواي في عام 1979، إذ فازت بثماني جوائز توني، بما في ذلك جائزة أفضل مسرحية موسيقية، ويظل هذا العمل الغنائي من أكثر القصص الشهيرة التي قُدمت على خشبة المسرح بالعالم.
ويقدم العرض قصة تتجاوز الأزمنة تدور أحداثها في شوارع لندن الفيكتورية في القرن التاسع عشر، حول حلاق تعرض للسجن والظلم واضطهاد أسرته، وعقب الإفراج عنه يعود إلى المجتمع وهو محمل بمشاعر سلبية، ورغبة في الانتقام.
يتميز العرض بتكامل مجموعة من العناصر الإبداعية، أولها الديكور الذي عكس أجواء شوارع لندن الخلفية الباردة المظلمة في القرن التاسع عشر، وبقدر ما يبدو بسيطاً إلا أنه يتيح سهولة الحركة وسرعة تغيير المناظر، إذ يوفر الديكور مستويين من المناظر فهناك ما يحدث في شوارع لندن، وهناك المستوى المرتفع، حيث محل الحلاق الذي تجري به الكثير من الأحداث، وأسهم الديكور في تميز طريقة السرد إذ كان من الممكن عرض حدثين في مكانين مختلفين في وقت واحد على خشبة المسرح. والعنصر الثاني هو الإضاءة التي لعبت دوراً أساسياً في سرد الأحداث وتطورها وخلق حالة من التواصل والتفاعل مع الجمهور كأداة لربط الأحداث والفصل بين الأزمنة، كما أسهمت الإضاءة في تقديم خلفيات بعض الشخصيات.
وبرع الممثلون في الأداء التمثيلي والغناء، ولكن يبدو أن إغفال عناصر المتعة البصرية، كان ضرورياً في مسرحية تحفل بمشاهد القتل والانتقام إلى جانب بعض الأحداث المروعة الأخرى. وحاول الإخراج المسرحي أن يجسد الجوانب الإنسانية حول انتشار الظلم والفساد في المجتمع الذي دارت أحداث القصة فيه، وكيف أدى ذلك إلى دفع الأفراد الذين تعرضوا للظلم والقهر إلى الانتقام بشكل أعمى، مع التأكيد على إدانة فكرة الانتقام في نهاية العرض، لأنها بمنزلة نار تحرق صاحبها قبل أن تصيب الآخرين.
وعقب نهاية العرض، تحدثت إليزابيث هيل كوبر، الرئيسة التنفيذية لفرقة فيكتوريان أوبرا، لـ «الخليج» عن أهم مقومات العرض قائلة: يعد هذا العمل من أفضل الأعمال عالمياً بسبب النص المتقن، يشارك في العرض 50 ممثلاً وفريق أوركسترا وطاقم عمل خلف الكواليس، وقدمنا هذا الإنتاج مؤخراً في ملبورن بأستراليا، وكنا محظوظين بتدريب العديد من الممثلين قبل الحضور إلى دبي.
وتضيف إليزابيث هيل كوبر: أعشق دبي الجميلة للغاية، كما سعدت بالتعاون مع «دبي أوبرا»، الصرح العالمي الذي يتميز بإمكانات مرئية وصوتية فائقة الجودة، كما أن مساحة المسرح والكواليس اتسعت بسهولة لمعداتنا وطاقم العمل والأوركسترا الكبير وسهولة تحريك الديكورات بشكل مباشر أمام الجمهور بسلاسة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق