فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده غير المسبوق بعدد من مناطق الضفة الغربية للسيطرة عليها أمنياً وإدارياً، حذر الاستاذ بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، من خطورة المخطط الإسرائيلي.

وقال الرقب لـ«عكاظ»: الاحتلال الإسرائيلي عينه حالياً على الضفة الغربية عبر القيام بعمليات عسكرية بعدد المدن، وتخريب وتدمير وإبادة وقتل وتنفيذ حملة اعتقالات، بأوامر مباشرة وعلنية من حكومة نتنياهو في المخيمات والمدن، موضحاً أن الاحتلال نقل ساحة الحرب والتدمير من غزة إلى مدن الضفة الغربية، إرضاءً لعدد من وزراء حكومة نتنياهو والمستوطنين.

وأشار إلى أن تلك العمليات بدأتها حكومة تل أبيب الحالية منذ تشكيلها في مارس عام 2023، وزادت بعد عملية «طوفان الأقصى» واشتعلت أكثر بعد 19 يناير الجاري بالتزامن مع عملية وقف إطلاق النار على قطاع غزة وقد أجبر الاحتلال عدداً كبيراً من الفلسطينيين على النزوح من مدن الضفة الغربية لصالح المستوطنين، لافتاً إلى أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، هدفها البدء في التوسع بالضفة الغربية، وقد أخذت الضوء الأخضر على ذلك من نتنياهو، خلال الشهور الماضية.

وأضاف: قام الاحتلال بمصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية بالتزامن مع حربها على غزة، كما ألغى الإشراف الإداري على مساحة ما يقرب من 25% من مساحة الضفة وضمها إليه، وحسب اتفاقية «أسلو» أصبح 85% من مناطق الضفة الغربية التي تسمى بـ«بي وسى» تحت السيادة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.

وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن ما يحدث في الضفة، فرصة لتحقيق رغبة الوزير الإسرائيلي المتطرف سيموترتيش بتوسيع الاستيطان بالضفة وهو أمر خطير إذا حدث لا قدر الله بتهجير سكان قطاع غزة، مبيناً وإن كان هذا المخطط ما زال فاشلاً لكننا نخشى من القادم والمتمثل بتهجير سكان الضفة الغربية، والتفرد بالسيطرة على المدن التابعة لها.

وندد المحلل الفلسطيني بفشل المجتمع الدولي في مواجهة ما حدث داخل قطاع غزة على مدار الـ 16 شهر، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية أصبحت محاصرة في مناطق لا تتجاوز الـ 14% من مساحة الضفة الغربية بهدف إضعافها، محذراً من خطورة حدوث صفقات سياسية يكون الهدف منها ضياع الدولة الفلسطينية.