في إطار التنسيق الدائم بين مصر والاتحاد الأوروبي، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، مساء الأحد. 

كانت هذه المكالمة جزءًا من جهود مشتركة تهدف إلى التأكيد على أهمية استمرار دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولا سيما حقه في تقرير المصير والبقاء على أرضه.

دور مصر في إرساء السلام وحماية حقوق الفلسطينيين

خلال المكالمة الهاتفية، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إطار جهود إرساء السلام في المنطقة.

 وأشار عبد العاطي إلى التحديات العميقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل الوضع الحالي في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تواصل بذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك في مواجهة الأوضاع الجيوسياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة حاليًا.

علاقات استراتيجية متميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي

وأشار الوزير المصري إلى أن هذا الاتصال يأتي في سياق العلاقات المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي شهدت تعاونًا مثمرًا في مختلف المجالات.

 وأبدى الطرفان حرصًا مشتركًا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد، بما يحقق مصالح الجانبين. 

كما تطرق عبد العاطي إلى ملف المساعدات الإنسانية، حيث أكد على أهمية تسريع وتكثيف وصول المساعدات إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات السكان في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

ضرورة تسريع المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة

في خطوة جديدة لدعم الفلسطينيين في غزة، دعا وزير الخارجية المصري الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة مساعداته الإنسانية والإغاثية، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم العاجل للمواطنين الذين يعانون في غزة.

 وركز عبد العاطي على أهمية ضمان وصول هذه المساعدات بأسرع وقت ممكن، كي تساهم في  تخفيف معاناة السكان الذين يواجهون تحديات إنسانية هائلة في ظل الوضع القائم.

التعافي المبكر وإعادة الإعمار خطة مصرية أوروبية مشتركة

وفي سياق آخر، تطرق عبد العاطي إلى ضرورة التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لبدء برامج للتعافي المبكر في غزة، بالإضافة إلى تسريع جهود إعادة الإعمار في القطاع. 

وأشار الوزير إلى أن هذه البرامج تمثل خطوة حيوية في ضمان استقرار القطاع على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود يجب أن تشمل مختلف جوانب الحياة في غزة، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الدعم للاقتصاد المحلي، فضلاً عن تعزيز التعليم والرعاية الصحية.

دور الاتحاد الأوروبي المحوري في دعم السلطة الفلسطينية

شدد وزير الخارجية المصري على الدور المحوري الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة، خاصة في ضوء كونه أكبر مانح للسلطة الوطنية الفلسطينية.

 واعتبر عبد العاطي أن هذا الدعم يشكل جزءًا أساسيًا في ضمان استدامة السلام والعدالة في المنطقة، وأن استمرار هذا التعاون سيعزز قدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ برامجها التنموية والإغاثية، بما يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية من أجل السلام

من جانبها، أبدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، دعمها الكامل للجهود المصرية المبذولة في المنطقة، وأكدت على أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر لمواصلة مساعي السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل جنبًا إلى جنب مع مصر، من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام وتحقيق استقرار دائم للمنطقة، بما يساهم في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمان.