فجرّت امرأة عراقية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن بثت مقاطع مرئية زعمت أنها ابنة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

وقالت المرأة العراقية التي عرّفت عن نفسها باسم "ميرا" في أحد المقاطع المرئية إنها ابنة صدام حسين وعاشت في اليمن لمدة 20 عامًا.

وأضافت العراقية المولودة في العام 1991 أنها برتبة "عقيد ركن" و"خبيرة عسكرية" درست مراحلها الأولى في العراق ثم انتقلت إلى اليمن لإكمال دراستها.

ولدى صدام حسين خمسة أبناء من زوجته الأولى ساجدة طلفاح، هم؛ قصي عدي، رغد، رنا، حلا.

وتابعت العراقية التي ظهرت بـ"لهجة عراقية مكسرة" أرجعتها إلى سنواتها الـ20 التي قضتها في اليمن، إنها كانت مختفية "وجاء الوقت الذي تظهر فيه والناس يجب أن تعرف الحقيقة".

رغد تلزم الصمت
ولم تصدر رغد صدام حسين الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل والتي تقيم في الأردن، بيانًا يرد على ادعاءات المرأة العراقية حتى اللحظة.

وفي سلسلة مقابلات سابقة مع قناة "العربية" السعودية ضمن برنامج "خارج الصندوق" أجريت في فبراير 2021، أكدت رغد صدام حسين عدم وجود أي ابن لـ صدام حسين غير الخمسة.

وقالت رغد في المقابلة إن والدها أخبرها على مائدة الطعام في أحد الأيام: "انا لدي خمسة أبناء وأخاف في يوم من الأيام يظهر شخص يقول إنه ابن صدام حسين، وأنا عندي خمسة أبناء وعددّنا بالاسم؛ عدي، قصي، رغد، رنا، حل، وما عندي غيرهم، وهذا من الوالد وليس تكهنًا".

وأضافت رغد: "احنا كعائلة لفقت علينا أشياء كثير وهذه من ضمنها"، في إشارة إلى قيام اشخاص بانتحال صفة نجل صدام حسين.

كل فقاعة تنتهي لو عندي أخ أو أخت هل هم شبح، وأولاد صدام حسين موجودين ولديهم أسماء ومكانة"

وأكدت رغد أن أسهل شيء الآن أن تحصل على وثيقة رسمية ضدنا، أي عدو يعطيك أي وثيقة تريدها ضدنا، فالوثائق ليست صعبة".

مستعدة لـ الإعدام
وأبدت العراقية استعدادها لـ إجراء فحص الحمض النووي "DNA" لإثبات حقيقة نسبها إلى الرئيس الراحل صدام حسين، كما أكدت استعدادها لقبول أي حكم سواء السجن المؤبد أو الإعدام في حال أثبتت الفحوصات أنها "منتحلة" صفة ابنة الرئيس العراقي.

وقالت الابنة المزعمة لـ صدام حسين: "اذا لم يطلع الفحص مطابق وأني لست ابنة صدام مستعدة لأي حكم في أي محكمة في العالم، وسأخضع للحكم المؤبد، وراضية به وكذلك الإعدام".

وأكدت العراقية "ميرا" أنها لا تريد مكسب أو ورث أو مطلب وتريد فقط الاعتراف بنسبها، "وأناشد العالم والمنظمات وعشيرتي، أن يأتي لإجراء فحص معي، ليس هناك مشكلة"، حسب قولها.

من هي والدتها؟
وقالت العراقية التي ادعت انها ابنت صدام حسين في مقطع مرئي آخر، إن والدتها تدعى سلمى حسين الحنكاوي من أهالي الموصل، وتعرف عليها صدام حسين أثناء خروجه في موكب بالعاصمة العراقية بغداد وصرخت عند مرور سيارته من أمها "يا جبار يا ديكتاتور" وكانت تبكي.

وأشارت إلى أن صدام حسين طلب من مرافقه الشخصي عبد حمود أن يحضرها إليه، وعند إحضارها قالت له: أنت جبار وظالم وديكتاتور. فأخبرها صدام إنه لا يعرفها وطلب معرفة قصتها من مرافقه، فأخبرها أن والدها عسكري ومحكوم بالإعدام بسبب خطأ.

وتابعت أن صدام حسين أخبرها بان قراره لا يتغير، لكنه طلب من مرافقه عبده حمود الافراج عن والدها، وأنه أعجب بشخصيتها القوية في حين أن "شوارب" (رجال) تخاف منه، وأخبرها بأنه سيزورها في منزلها، وعند ذلك طلب الزواج منها، إلا أنه بعد فترة دخل عليهم في منزلهم أربعة رجال وقام باختطافها من منزل والدتها.

الحوثيون اختطفوني ونهبوني
وادعت العراقية انها كانت تعيش في اليمن بحماية الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كانت تجمعه علاقة شخصية قوية مع صدام حسين، إلا أنه بعد مقتل صالح على جماعة الحوثي قامت عناصر الاخيرة باختطافها ووضعها في سجن ونهب كل ما تملك من عقارات وسيارات.

وأشارت العراقية "ميرا" إلى أن الحوثيين بعد ذلك قاموا بسجنها لمدة عام في السجن المركزي بالعاصمة بالعاصمة صنعاء.

ولم تصدر جماعة الحوثي أي بيان يؤكد أو ينفي المزاعم التي تحدثت بها المرأة العراقية، في حين اعتبر نشطاء أن ما روته ليس إلا أحد ألاعيب وحيل الجماعة الإرهابية التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من شمال اليمن، وأنها جنّدتها لأغراض تصب في خدمتها.