ووفقا له، التطهير بالكحول أمر مستحيل. كما أن المشروبات الكحولية التي تحتوي على 40 بالمئة أو أكثر من الكحول النقي لا تقتل الكائنات الحية الدقيقة-البكتيريا والفيروسات.

وبالإضافة إلى ذلك يسبب الكحول اضطراب العديد من العمليات الأيضية. ومن أهم المشكلات التي يسببها انخفاض وظيفة الخلايا المناعية.

وقال: "عند تعرض خلايا المناعة للكحول، لا يمكنها التعرف على العدو أو لا تستطيع الاستجابة لتهديده. فمثلا، تخيل أنك رأيت لصا يسرق حقيبة يد امرأة، ولكنك كنت تشرب ولا تستطيع الركض بسرعة، بسبب ضعف التنسيق. ترى اللص، لكنك لا تستطيع اللحاق به ونزع سلاحه. يؤثر الكحول تقريبا على الجهاز المناعي بنفس الطريقة- تعطيل كفاءة الخلايا المناعية وإنشاء الأجسام المضادة بشكل قاطع والخلايا التي تعاني أكثر من غيرها هي الخلايا التائية التي تعتبر ضباط منظومة المناعة".

ووفقا له، يمكن أن يؤدي تناول الكحول أثناء المرض إلى إضعاف مفعول الأدوية ويزيد من خطر حدوث آثار جانبية ومضاعفات. فمثلا دواء الباراسيتامول مع الكحول يلحق ضررا كبيرا بالكبد- يسبب تلف الكبد.

ويذكر البروفيسور، بأن الأطباء ينصحون عند الإصابة بنزلات البرد بالإكثار من شرب السوائل لتقليل التسمم، حيث يساعد الماء على إزالة المواد السامة من الجسم. أما الكحول فعلى العكس من ذلك، يؤدي إلى الجفاف. مؤكدا أن هذه الحالة خطيرة جدا، خاصة بالنسبة لكبار السن، وكذلك المصابين بأمراض مزمنة لأن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات والجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب.

وقال: "لا يوجد في الواقع أي إثبات لصالح علاج نزلات البرد بالكحول: فهو لا يطهر ولا يقتل الكائنات الحية الدقيقة، بل علاوة على ذلك، يقلل من الحماية المناعية ويؤدي إلى الجفاف".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل