نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنجاز طبي يمني غير مسبوق.. أول عملية مركبة لزراعة الكلى وجراحة القلب المفتوح عبر المناظير - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 10:32 صباحاً
في إنجاز طبي استثنائي، سجل فريق جراحي يمني خطوة تاريخية في عالم الطب بإجراء أول عملية جراحية مركبة على مستوى العالم، تجمع بين زراعة الكلى وجراحة القلب المفتوح، باستخدام تقنية التدخل
العملية، التي أجريت في مركز القلب والأوعية الدموية بمدينة تعز، تمثل نقلة نوعية في مجال الجراحات الدقيقة، حيث إنها الأولى من نوعها عالميًا من حيث التقنية المستخدمة، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام تطور الجراحة الحديثة في اليمن.
تفاصيل العملية الفريدة
أعلن الدكتور أبوذر الجندي أحد أعضاء الفريق الجراحي، عن هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن العملية تعد سابقة طبية ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم. وأوضح في تدوينة على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، أن الفريق الطبي نجح في إجراء العملية بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، وحقق نتائج مذهلة على مستوى الأداء الجراحي وسرعة التعافي للمريض.
وأشار الجندي إلى أن التقنية المستخدمة في الجراحة، التي تعتمد على التدخل المحدود عبر المناظير، ساهمت في تقليل زمن العملية، وتخفيف الألم بعد الجراحة، وتسريع التعافي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يحتاجون إلى جراحات دقيقة ومعقدة.
تحديات وإنجاز رغم الظروف
يأتي هذا النجاح الكبير وسط تحديات جسيمة يواجهها القطاع الصحي في اليمن، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والنقص الحاد في التجهيزات الطبية، ورغم ذلك، استطاع الأطباء اليمنيون تحقيق إنجاز طبي يعكس مهاراتهم العالية وقدرتهم على مواكبة أحدث التطورات العلمية في المجال الجراحي.
وأكد الدكتور الجندي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون الوثيق بين فريق متعدد التخصصات، يضم جراحي قلب وكلى وأطباء تخدير وممرضين وفنيين، الذين عملوا بروح الفريق الواحد لإنجاح العملية، كما أضاف أن هذه التجربة ستفتح الباب أمام عمليات مشابهة مستقبلًا، مع تطوير التقنيات المستخدمة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المتقدمة في اليمن.
الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز يعد إضافة نوعية للقطاع الطبي في تعز واليمن ويعكس تقدمًا ملحوظًا في استخدام التقنيات الحديثة لإنقاذ المرضى وتقديم رعاية طبية متطورة رغم التحديات.
إشادة محلية ودولية
لاقى هذا الإنجاز الطبي إشادة واسعة من جهات محلية ودولية، التي اعتبرته دليلًا على الكفاءة العالية للأطباء اليمنيين، ودعت إلى تعزيز الدعم الفني والمادي للقطاع الصحي في اليمن لضمان استدامة مثل هذه الإنجازات.
وفي تصريح له، أكد الدكتور الجندي أن النجاح الذي تحقق يمثل رسالة أمل للأطباء الشباب في اليمن، بأن التحديات ليست عائقًا أمام الإبداع والتميز، مضيفًا: "نعمل بجهد لنقل هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة، ونتطلع إلى بناء نظام صحي قادر على المنافسة عالميًا."
هذا الإنجاز الطبي يضع اليمن على خارطة الطب الحديث، ويؤكد أن الإبداع والتميز ليسا حكرًا على الدول المتقدمة، بل يمكن تحقيقهما حتى في ظل أصعب الظروف.
0 تعليق