إعداد: علي نجم

تترقب الجماهير ما ستؤول إليه المباراة المؤجلة لشباب الأهلي مع دبا الحصن غداً الثلاثاء، من أجل تحديد لون الصدارة التي باتت تتبدل بين يوم «أحمر» وآخر «أبيض» في لعبة «كراسي موسيقية» مثيرة على القمة.
واصل الشارقة في بداية مرحلة الإياب كتابة التاريخ، رغم «سهام» المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين الكلامية التي أتت كرسائل مباشرة حتى يتم تدعيم تشكيلته بما يتماشى مع وضعية الفريق الذي يصارع على كل الجبهات ويقف أمام فرصة من أجل حصد أكثر من لقب محلي وقاري.
ويصارع «الملك» على جبهات الدوري، حيث يعتلي الصدارة، كما بلغ نصف نهائي كأس صاحب السموّ رئيس الدولة، والمربع الذهبي لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، إلى جانب التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2، حيث تنتظره موقعة مع الحسين أربد الأردني.
ورغم كل هذه النجاحات إلا أن مدرب الشارقة كوزمين خرج بتصريح ناري بعد نهاية مباراة دبا الحصن والتي فاز بها «الملك» 1-0 ليتربع على صدارة ترتيب الدوري برصيد 37 نقطة وبفارق نقطتين عن شباب الأهلي الذي يملك لقاء مؤجلاً مع الحصن نفسه.
ووضح من كلام كوزمين أنه يريد الدخول إلى النصف الثاني من الموسم وهو يملك أدوات القتال على 4 جبهات، وكان لافتاً أن الهولندي كونراد الذي لا يرغب المدرب الروماني في بقائه هو من سجل هدف الفوز على الحصن وقبلها سجل هدف الانتصار على خورفكان في الوقت القاتل.
وتابع الشارقة تحقيق المزيد من الأرقام القياسية، وحسب خبير الإحصاءات حسين المنصوري حصد الشارقة 37 نقطة في أول 14 مباراة للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 1989-1990، حين حصد نفس العدد من النقاط.
كما وصل الشارقة إلى المباراة السابعة على التوالي والعاشرة بالبطولة ب«شباك نظيفة»، ولم يستقبل سوى 5 أهداف، منها هدف واحد على أرضه.
أما في الجانب الآخر، فقد كانت زيارة شباب الأهلي إلى استاد خالد بن محمد مميزة، بعدما خرج «الفرسان» بالعلامة الكاملة وبثلاثية في ليلة تألق فيها النجم الواعد ماتيوس ليما الذي سجل الثنائية الأولى له هذا الموسم، ليقود الفريق إلى الفوز ال 11 في أول 13 مباراة.
ووضحت في المباراة بصمة المدير الفني للبطائح فرهاد مجيدي، وإن لم يفلح في كسر التفوق التاريخي لشباب الأهلي الذي لم يسبق له فقدان أي نقطة أمام البطائح في سادس مواجهة بين الفريقين في الدوري.
وواصل شباب الأهلي سلسلة الانتصارات ليحقق الفريق سجلاً إيجابياً بإنهاء أول 13 مباراة من عمر المسابقة دون خسارة (رقم قياسي خاص)، إلى جانب رفع رصيده إلى 15 مباراة لم يعرف فيها طعم الخسارة وتحديداً منذ السقوط أمام الوصل في الموسم الماضي في زعبيل.
وتقدم النصر إلى المركز الثالث، بعدما تجاوز أثار رحيل المغربي عادل تاعرابت، ونجا من فخ العروبة الذي تقدم بهدف قبل خسارته بهدفين.
وتعثر العين بالتعادل في خورفكان 2-2، ليواصل «الزعيم» مسلسل نزيف النقاط، واقترب من إنهاء موسمه المحلي من دون أي لقب.
أما خورفكان بقيادة مديره الفني المواطن عبد المجيد النمر فقد خرج بنقطة، وليكتفى بفوز واحد في آخر 9 مباريات لعبها على أرض استاد صقر بن محمد القاسمي.
وشهدت مباراة الوصل وكلباء المشاركة الأولى للهداف البرازيلي جواو بيدرو الذي شارك مع الفريق الأصفر، ليتمكن من تسجيل هدف التعادل في أول مشاركة مع الإمبراطور.
وفشل حامل اللقب مرة جديدة في تحقيق الفوز، ليصبح في جعبته 18 نقطة، وليتأخر في جدول الترتيب خلف عجمان الذي قفز إلى المركز السابع.
وكان عجمان قد سرق الأضواء والنجومية في المرحلة الأولى من الدور الثاني، بعدما حقق فوزاً كبيراً وغالياً على الوحدة بأربعة أهداف مقابل 3 أهداف.
ووجه البرتقالي ضربة قاضية لآمال الفريق العنابي بالاقتراب من أهل القمة، ليصبح العنابي قاب قوسين أو أدنى من وداع الموسم المحلي بوفاض خالية.
وتمكن علي مدن العائد من جديد إلى دورينا من وضع بصمته التهديفية الأولى هذا الموسم مع البرتقالي بتسجيل الهدف الرابع.