في العاشر من ديسمبر 2017، لجاءت إدارة الاتفاق إلى سعد الشهري، الذي كان يدرب الأولمبي في النادي، ليقود الفريق الأول لكرة القدم خلفًا للصربي ميودراج يسيتش، بعد أن عانى فارس الدهناء كثيرًا في الدوري، وكان قريبًا من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
بعد 2601 يوم، استنجد الاتفاقيون مجددًا بوجه السعد «كما يحبون تسميته»، ليقود الفريق الذي يحتل المركز الـ 12 مع نهاية الدور الأول.
هذه المرة، استهل الشهري مشواره بالفوز على الشباب 3ـ1، الجمعة، بعد أن كان بدأه المرة السابقة، قبل ثمانية أعوام، بالخسارة من الأهلي برباعية قاسية، الأمر الذي يسعد الاتفاقيين.
في المرة الأولى، لم تحبطه الخسارة القاسية، لأنه عاد وطار بالفريق من المركز الـ 13، الذي كان عليه، للمركز الرابع، هذا ما يأمل به مسيرو الاتفاق، بعد أن تم تولية الشهري مدربًا للفريق الأول خلقًا للإنجليزي ستيفين جيرارد، الذي رحل بالتراضي قبل يومين.
في المرة الأولى ساعدت الظروف الشهري لتغيير ثلاثة من أجانب الفريق، بعد أن أستغنى عن الإسباني كاليخون والكويتي الهاجري، والأرجنتيني ساليناس، وأوصى بالتعاقد مع حارس مرمى كان الجزائري رايس مبولحي، ومعه المصريان أحمد الشيخ وحسين السيد، والنرويجي ليبان عبدي، والتونسي فخر الدين بن يوسف، ولاعبان محليان هما علي هزازي وطلال مجرشي.
بعد سلسلة نتائج لا تختلف عما حققه الاتفاق هذا الموسم، انطلق سعد الشهري بسرعة إلى مراكز متقدمة، في 12 مباراة نجح في جمع 22 نقطة كأعلى معدل نقطي يحققه فريق في الموسم، أكثر حتى من البطل الهلال، محققًا ست انتصارات وأربعة تعادلات كانت إحداها مع الهلال البطل، وخسر مباراتين فقط كانتا أمام الأهلي والشباب.
حقق الاتفاق أولى انتصاراته الكبيرة على حساب النصر قبل أن يتعادل مع الهلال، ثم يخسر من الشباب، ويعود بقوة ليفوز على الفتح والرائد والقادسية وأحد والهلال «الدور الثاني»، والاتحاد، خاطفًا المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا بعد أن كان مهددًا بالهبوط بقيادة الصربي يسيتش، مدربه السابق، الذي بالكاد فاز بمباريات الدور الأول في ثلاث لقاءات من أصل 12، وتعادل في مباراتين، وخسر في سبع، ليجمع الفريق 11 نقطة فقط من أصل 36 كانت متاحة.
كان التحسن سريعًا قبل سبعة عوام، بعد ثلاث مباريات فقط، ارتقى الفريق للمركز 12، ثم العاشر بعد جولة واحد، وفي الجولتين 22 و23 قفز للمركز التاسع، ليحتل بنهاية الجولة الـ24 المركز السادس، ثم الرابع في نهاية الدوري.
يأمل الاتفاقيون بأن تسير الأمور هذه المرة بوتيرتها السابقة نفسها، لا تختلف نتائج الاتفاق مع يسيتش في 2017، عما حققه هذا الموسم مع جيرارد، بعد 17 مباراة يختلف الفريق المركز الثاني عشر، بـ 19 نقطة، جناها من خمسة انتصارات، وأربعة تعادلات، وثماني هزائم، سبع منها كانت على أرضه وبين جماهيره.