أفادت القوات الأوكرانية، يوم الجمعة، بأن الجنود الكوريين الشماليين الذين أُرسلوا للقتال إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك الروسية قد انسحبوا من المنطقة.

جاء ذلك وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، الكولونيل أولكسندر كيندراتنكو.

وأوضح كيندراتنكو أن القوات الأوكرانية لم ترصد أي نشاط أو مواجهات عسكرية مع الجنود الكوريين الشماليين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وأضاف: "بناءً على ذلك، نعتقد أنهم انسحبوا بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدوها في المعارك".

يأتي هذا التطور بعد أن نشرت كوريا الشمالية ما يقارب 11 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أكتوبر الماضي، لدعم القوات الروسية في محاولتها استعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية خلال هجوم مفاجئ في أغسطس.

وكانت هذه الخطوة جزءًا من التعاون العسكري المتزايد بين بيونغ يانغ وموسكو، والذي أثار اهتمامًا دوليًا واسعًا.

وكانت منطقة كورسك قد شهدت اشتباكات عنيفة في الأشهر الماضية، حيث حاولت القوات الروسية، بدعم من الحلفاء، استعادة المناطق التي خسرتها لصالح القوات الأوكرانية.

ومع ذلك، يبدو أن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الجنود الكوريون الشماليون قد أجبرتهم على الانسحاب من ساحة المعركة.

هذا الانسحاب يسلط الضوء على التحديات التي تواجه القوات الروسية وحلفاءها في مواجهة القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب، والتي تمكنت من تحقيق انتصارات تكتيكية في عدة جبهات.

كما يثير تساؤلات حول مدى فعالية التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية في ظل الظروف الحالية.

من جهتها، لم تصدر كوريا الشمالية أي تعليق رسمي حول انسحاب قواتها من منطقة كورسك، بينما تستمر القوات الأوكرانية في تعزيز مواقعها استعدادًا لأي تطورات محتملة على الأرض.

يذكر أن الصراع في أوكرانيا لا يزال مستمرًا منذ أشهر، مع تصاعد حدة المواجهات وتزايد التدخلات الدولية، مما يجعل من أي تطور عسكري في المنطقة محل مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.