تحولت رحلة مدرسية إلى كابوس لعائلتين مغربيتين بعد اختفاء ابنتيهما، دعاء البالغة من العمر 14 عاما وهدى ذات 15 عاما، خلال زيارتهما إلى لندن، ما دفع الشرطة البريطانية إلى تكثيف عمليات البحث، وسط قلق متزايد بشأن سلامتهما.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد شوهدت الفتاتان آخر مرة عند الساعة 8:30 مساء في ساحة تافيستوك، القريبة من محطة كينغز كروس، قبل أن تختفيا في ظروف غامضة، حيث وعلى الرغم من نشر شرطة متروبوليتان صورا حديثة لهما، لم يتم تأكيد الملابس التي كانتا ترتديانها وقت الاختفاء، ما يزيد من صعوبة تعقب آثارهما.

وأكدت الشرطة البريطانية أن الفتاتين كانتا في زيارة مدرسية من المغرب، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية حول ملابسات الاختفاء أو أي فرضيات ترجحها السلطات في هذه المرحلة، غير أن الشرطة لا تستبعد أي سيناريو، بما في ذلك احتمال الابتعاد الطوعي أو التعرض لحادث غير متوقع، ما يجعل نطاق البحث واسعا ومفتوحا على جميع الاحتمالات.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه بريطانيا ارتفاعا في حالات اختفاء المراهقين، ما يثير تساؤلات حول التدابير الأمنية المرافقة للرحلات المدرسية الدولية ومدى جاهزية المؤسسات التعليمية لضمان سلامة الطلاب أثناء السفر، حيث تزداد المخاوف حول تعرض التلميذات والتلاميذ للاستغلال أو الخطر في بيئة غير مألوفة بالنسبة لهم.

وناشدت السلطات أي شخص لديه معلومات قد تساعد في العثور على المختفيتين حيث وضعت رقما هاتفيا خاصا بذلك، كما تم توجيه نداء إلى المغاربة المقيمين في لندن لتقديم أي مساعدة ممكنة، سواء من خلال مشاركة صور الفتاتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الإبلاغ عن أي مشاهدات محتملة.