الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية - تدوينة الإخباري, اليوم الخميس 30 يناير 2025 08:27 مساءً

  • الأمير فيصل يقترح إنشاء مكاتب إقليمية للجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع الاتحادات القارية
  • الأمير فيصل يتعهد بتمكين جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من المشاركة الفعالة في صياغة السياسات وتنفيذها

ألقى سمو الأمير فيصل بن الحسين، الخميس، خطاباً أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، مستعرضا خلاله رؤيته الانتخابية ضمن حملته للترشح لرئاسة اللجنة.

وأكد سموه التزامه بقيادة حركة أولمبية أكثر شمولًا وإلهاماً، مستندا في بيانه الانتخابي إلى مبدأ "تحقيق الإمكانات العالمية للرياضة"، حيث قدم خارطة طريق واضحة تقوم على 3 محاور استراتيجية رئيسية هي تعزيز الإلهام وضمان النزاهة وتعزيز الشمولية.

واستهل سمو الأمير حديثه بالتأكيد على القيم الأساسية للحركة الأولمبية وهي التميز والاحترام والصداقة، مشدداً على الدور المحوري للرياضة في تحقيق التغيير الإيجابي، موضحاً أن الرياضة لا يمكنها حل جميع مشاكل العالم، لكنها تمتلك القدرة على جعله مكاناً أفضل وأكثر سلاماً.

وأكد سموه أهمية تعزيز الإلهام وترسيخ الوحدة في مواجهة التحديات، مشيراً إلى ضرورة وضع الرياضيين في صلب جميع القرارات والمبادرات الأولمبية لضمان أن تظل الرياضة قوة دافعة للتحول الإيجابي والمستدام.

تعزيز الإلهام

وفي حديثه عن المحور الاستراتيجي الأول، شدد سموه على أهمية تعزيز الإلهام داخل العائلة الأولمبية، مؤكداً ضرورة إعادة تقييم النماذج التجارية للجنة الأولمبية الدولية لضمان تحقيق عوائد استثمارية مجزية للشركاء الحاليين والمحتملين.

وتطرق سموه إلى التحديات التي تواجهها اللجان الأولمبية الوطنية ذات الموارد المحدودة، مقترحاً إنشاء مكاتب إقليمية للجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع الاتحادات القارية، بهدف دعم هذه اللجان واستكشاف فرص تجارية جديدة تعزز استدامتها وتوسع نطاق تأثيرها.

وشدد سموه على أهمية إشراك الشباب في الحركة الأولمبية من خلال دورة الألعاب الأولمبية للشباب والرياضات الإلكترونية والمهرجانات الرياضية، معتبراً أن هذه الفئات تمثل ركيزة أساسية لمستقبل الرياضة.

وقال سمو الأمير فيصل إن نصف سكان العالم تقريباً تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهؤلاء الشباب ليسوا مجرد متابعين، بل هم أيضاً مبدعون ومبتكرون.

ودعا سموه إلى حوار موسع حول دور الشباب في الحركة الأولمبية، مؤكداً ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي للتواصل مع الأجيال الشابة عبر المنصات التي يفضلونها، مما يضمن تفاعلًا أكبر لمشاركة الشباب في الرياضة الأولمبية.

ضمان النزاهة

وأكد سمو الأمير فيصل في المحور الاستراتيجي الثاني الدور الحيوي للنزاهة في تحقيق استدامة الحركة الأولمبية قائلاً: "يجب أن تكون النزاهة أساس كل ما نقوم به"، منوها إلى أنه يجب على اللجنة الأولمبية الدولية إعادة بناء الثقة بين أركانها من خلال الشفافية والحوكمة الرشيد والمنافسة العادلة.

كما أشار سموه إلى مسؤولية اللجنة الأولمبية الدولية في مكافحة تغير المناخ، متعهداً بتحقيق أو تجاوز أهداف خفض انبعاثات الكربون واستخدام برامج التوعية التعليمية لتعزيز العمل المناخي من خلال الرياضة.

وجدد سموه التزامه بحماية الصحة البدنية والعقلية لجميع المشاركين في الرياضة، داعياً إلى سياسة عدم التسامح مطلقاً مع جميع أشكال الإساءة.

تعزيز الشمولية

في المحور الاستراتيجي الثالث، ركز سموه على تعزيز الشمولية داخل الحركة الأولمبية، مؤكداً أهمية تبني نهج قيادي قائم على التوافق، متعهدا بتمكين جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من المشاركة الفعالة في صياغة السياسات وتنفيذها، إيماناً بأن التنوع والشمول هما مفتاح ازدهار الحركة الأولمبية.

وقال سموه: "تزدهر حركتنا الأولمبية عندما يتم سماع واحترام جميع الأصوات من كل عضو وكل رياضي وكل دولة."

كما شدد سموه على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين، داعياً إلى مواصلة الجهود لتمكين المرأة في الرياضة والمناصب القيادية، متعهدا بالتعاون مع أعضاء اللجنة الأولمبية والرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الدولية لتحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين، سواء داخل الملاعب أو خارجه لضمان تحقيق فرص متكافئة للجميع.

وأكد سموه أن مفهوم الشمولية يجب أن يشمل جميع الرياضيين، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية لضمان توفير فرص متكافئة للرياضيين من ذوي الإعاقة للمنافسة والتألق.

وقال سموه: "تمتلك الرياضة قوة هائلة في إحداث التغيير. ومن خلال التزامنا بالسلام والتنمية عبر الرياضة، ستكون الألعاب الأولمبية والبارالمبية بمثابة الأمل وتحقيق الإمكانيات لكل لاعبينا".

كما شدد على أهمية تمكين أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، وأن يكون لكل عضو دور أساسي في صياغة السياسات المستقبلية، مبيناً: "القرار الذي ستتخذونه في شهر آذار لن يكون نهاية لدوركم في صنع القرار، بل سيكون بداية لعهد جديد من القيادة التوافقية".

واختتم سمو الأمير فيصل حديثه بالتأكيد على إيمانه العميق بقدرة الرياضة على تغيير حياة الأفراد وتوحيد المجتمعات قائلاً: "لدينا الفرصة لتحقيق الإمكانات العالمية للرياضة – وجعلها قوة للوحدة والصحة والتعافي".

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق