نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتداء سافر على رائدة الأعمال سحر سيف يثير الجدل في الأوساط اليمنية - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 26 يناير 2025 11:22 مساءً
أقدمت إحدى الشخصيات المحسوبة على مليشيات الحوثي بالاعتداء على رائدة الأعمال اليمنية والفنانة التشكيلية سحر سيف، المعروفة بإبداعها في المزج بين الفن والتراث اليمني من خلال علامتها التجارية "#فن_وبن". ووقع الاعتداء بعد اتهامات من هذه الشخصية بأن العلامة التجارية لا تمثل البن اليمني، دون أي سند قانوني أو مبرر منطقي.
الشخص المعتدي، الذي يدّعي كونه "رجل دولة"، قام بالتهجم على المحل التجاري الخاص بسحر سيف في وضح النهار وأمام أنظار المارة، دون أن تكون لديه أي وثائق رسمية أو أوامر قانونية تخوله التصرف بهذه الطريقة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تجاوز إلى إهانة الفنانة الشابة، في تصرف أثار استياء واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
سحر سيف: "حزينة على ما تعرضت له"
ظهرت سحر سيف على صفحتها في فيسبوك بعد الحادثة، وهي تغالب دموعها وتحمل ملامح الحزن العميق، وشاركت متابعيها تفاصيل ما تعرضت له. وأكدت أنها قامت بتأسيس علامتها التجارية بمجهود شخصي دون دعم أو تسهيلات من أي جهة رسمية، وأنها تعتبر هذا العمل جزءًا من هويتها ورسالتها في تمثيل التراث اليمني الأصيل.
وقالت في منشورها:
"كل ما أردت فعله هو إظهار جمال البن اليمني وتراثنا بطريقة مبدعة، ولم أتوقع يومًا أن أتعرض لهذه الإهانة والاعتداء على جهدي الذي بذلته خلال سنوات طويلة. أنا فخورة بما أنجزته، لكن ما حدث اليوم أشعرني بالحزن والخذلان."
استياء واسع ودعوات للمحاسبة
الحادثة أثارت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الناشطون عن تضامنهم مع سحر سيف واستنكارهم لتصرفات الشخص المعتدي. وطالبوا الجهات المعنية بمحاسبته على ما قام به من تعدٍ على القانون وانتهاك لحرية العمل.
ووصف بعض المعلقين الاعتداء بأنه مؤشر خطير على غياب العدالة والإنصاف في ظل تسلط فئات تستغل السلطة للتضييق على المشاريع التجارية والشخصيات الإبداعية.
الفن والتراث اليمني في مواجهة التحديات
علامة "#فن_وبن"، التي أسستها سحر سيف، تُعد من أبرز المشاريع الريادية التي تسعى إلى الترويج للبن اليمني بأسلوب فني مميز يعكس الهوية اليمنية. ويعتبر هذا الاعتداء تهديدًا لكل الجهود التي تبذلها المرأة اليمنية في ظروف صعبة لتحقيق النجاح والمحافظة على التراث في ظل التحديات الراهنة.
ختامًا، يبقى التساؤل حول متى ستتحرك الجهات المختصة لحماية رواد الأعمال المبدعين، وتوفير بيئة آمنة لنجاح مشاريعهم بعيدًا عن الترهيب والتعسف.
0 تعليق