اختتم الملتقى الوطني للتميز المدرسي أعماله بتكريم أكثر من 280 مدرسة تميزت في تطبيق معايير البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي، والذي تم بتعاون بين وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب، حيث تم تكريم 103 مدرسة حكومية، 137 مدرسة أهلية، و52 مدرسة عالمية.

وقال معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة د. خالد السبتي في كلمته خلال الملتقى إن "التعليم هو الأساس المتين لأي اقتصاد ولأي مجتمع؛ لذلك أجد في هذا الملتقى فرصةً للتأكيد على حتمية رفع جودة التعليم بوتيرة متسارعة ويجب أن نسابق الزمن لمواكبة رؤية 2030" وأضاف: "إن تكريم ما يقارب 300 مدرسة بلغت مستوى التميز يؤكد أن تلك المدارس رسمت خارطة تميزها في صورة زاهية ومشرقة تجاه طلبتها ومجتمعها ووطنها".

من جهته أشار أ. أحمد الجبيلي المدير التنفيذي لمركز (تميز) إلى أن عمل هيئة تقويم التعليم والتدريب تمثل قصة نجاح وطنية لجودة ممارساتها جعلت المؤسسات العربية والعالمية تشيد بها، منوهاً إلى أن الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2024م يمثل رحلة النموذج السعودي لضمان وضبط جودة التعليم العام، ورؤية انطلاق الإمكانات وتمكين المؤسسات التعليمية والمدارس، واكتشاف الإبداع في مختلف زواياه.

وقال الجبيلي "إن منصة "تميز" تمثل قصة نجاح نعتز بها إذ طورت بأيدٍ وطنية، ودُشّنت في ملتقى الحكومة الرقمية 2023، ونالت إشادة محلية ودولية من مؤسسات مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، والوفود العربية والخليجية والإقليمية "نافس"، ولم تكن مجرد أداة تقويمية، ولا وسيلة مجردة لقياس أداء الطلاب في القراءة، العلوم، والرياضيات فحسب؛ بل جاءت مرآة تعكس إمكانيات المدرسة وخدماتها التعليمية تجاه الطلاب وقدرات.

ولاقى الملتقى تفاعلاً كبيراً وملحوظاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعدد كبير من المقاطع التي صورها منسوبي المدارس المُكرمة الحكومية والأهلية والعالمية أثناء إعلان أسماؤهم، بأجواء فرح وسرور ملأت جميع أنحاء المملكة، وتمت مشاركتها خلال الوسم (#مدرستي_متميزة)، وتنوعت أجندة إذ حظي الحضور بالاستماع إلى حلقتي نقاش كانت بعنوانين مهمين، (نقاش بعنوان: أبرز نتائج التقويم والتصنيف المدرسي ونتائج نافس 2024م)، و (نقاش بعنوان: توظيف نتائج التقويمات الوطنية في تحسين الأداء المدرسي (الخطط والدروس المستفادة من الميدان التعليمي) .