من المتوقع أن يتجه مؤشر الأسهم الأمريكية ستاندرد آند بورز 500 إلى تسجيل مستوى قياسي مرتفع مع بداية التداولات هذا الأسبوع في حين من المقرر أن تواصل مؤشرات وول ستريت الرئيسية داو جونز الصناعي وناسداك مسيرتها الإيجابية، وفق ما ذكرت صحيفة ذا إيكونوميك تايمز الهندية الدولية.

تحركات مؤشرات الأسهم الأمريكية

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة بمقدار 63.10 نقطة ليصل إلى 6115.07 نقطة مقتربًا من أعلى مستوى له عند 6118.71 نقطة والذي سجله في 23 يناير.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 342.87 نقطة ليصل إلى 44711.43 نقطة كما قفز مؤشر ناسداك المركب بمقدار 295.69 نقطة ليصل إلى 19945.64 نقطة.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع

مستويات سوق أسهم قياسية

حافظ الاقتصاد الأمريكي حتى الآن على أسواق أسهم قرب مستوياتها القياسية حيث ذكر تقرير أن عدد العمال الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي انخفض في أحدث إشارة إلى قوة سوق العمل وهذا على الرغم من أن العديد من القوى الهبوطية تثقل كاهل أسعار الأسهم.
وذكر محللون أن التضخم على مستوى الجملة كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد الشهر الماضي.

التضخم و الرسوم الجمركية والأسهم

قد تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر وهو ما قد يعني تأثير خاصمًا من الأسواق ومن أسواق الأسهم.
اقرأ أيضاً: بعد قرارات ترامب.. تباين أداء الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت
أعلن ترامب يوم الخميس عن خطته لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من دول أخرى والتي سيتم تخصيصها استناداً بشكل جزئي إلى مقدار الضريبة التي تفرضها كل دولة على السلع الأمريكية.

تحذير من خبراء الاقتصاد

في حين يحذر خبراء الاقتصاد من الألم الذي قد تخلفه مثل هذه التعريفات فإن الأسواق المالية أخذت التهديدات على محمل الجد بشكل متزايد فهناك اعتقاد قوي بأن ترامب يستخدم كلاماته القاسية لدفع المفاوضات قدمًا لصالحه لكنه قد لا يمضي قدمًا في ذلك بالكامل لتجنب إلحاق الضرر بسوق الأسهم والاقتصاد في الولايات المتحدة.
وقد يستغرق الأمر أسابيع أو بضعة أشهر لاستكمال المراجعات اللازمة للتعريفات الجمركية التي تم الإعلان عنها قبل أيام، وفقًا لمسؤول كبير في البيت الأبيض وهذا يعني الكثير من الوقت للمفاوضات التي يمكن أن تخفف من التأثير النهائي.

تأثير ترامب على سوق الأسهم

يرى مراقبون إن وول ستريت وسوق الأسهم تعمل كحاجز يحمي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو أمر خطير لإنه إذا استمرت سوق الأسهم في الانزلاق عبر كل تهديد متصاعد فقد يشجع ذلك ترامب على القيام بخطوات أكبر ولكن في الوقت الحالي على الأقل قد يكون ترامب "محاصرًا" قليلاً بعد أرقام التضخم المرتفعة وأكد على هذا الرأي المحلل تييري ويزمان في "ماكواري".

تراجع ترامب في تهديداته

أظهر ترامب أنه قادر على التراجع بسرعة عن تهديداته كما حدث عندما أوقف لمدة 30 يومًا الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي أعلن عنها على جميع الواردات من كندا والمكسيك.
بالإضافة إلى الضغط بشكل أكثر صرامة على ميزانيات الأسر الأمريكية من المرجح أن يؤدي التضخم إلى إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة ترقب لفترة من الوقت فيما يتعلق بتقديم الإغاثة للأمريكيين من خلال خفض أسعار الفائدة.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي

كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة من سبتمبر حتى نهاية العام الماضي2024 بهدف جعل الاقتراض أرخص ومساعدة الاقتصاد وتعزيز أسعار الأسهم والسندات والاستثمارات الأخرى.
لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي حذر في نهاية عام 2024 من أنه قد لا يخفض أسعار الفائدة بنفس القدر في عام 2025 بسبب المخاوف بشأن بقاء التضخم مرتفعًا.
ويتمثل هدفه في الحفاظ على التضخم عند 2 % ويمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة التضخم.