أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، محمد المهدي بنسعيد، موقفه من المتابعات القضائية التي يتعرض لها الصحافيون ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جلها على يد زميله في الحزب والحكومة وزير العدل عبد اللطيف وهبي.    

ففي تعليقه على هذا الموضوع، أكد بنسعيد أنه يدافع دائما عن الصحافة والصحافيين، لكن مع التفريق بين العمل الصحافي المهني وبين التدوينات والفيديوهات المتشورة على وسائل التولصل الاجتماعي والتي تتجاوز أحيانا حدود النقد.

وأضاف الوزير: "من حق الصحافي أن ينتقد المسؤول العمومي، سواء كان وزيراً أو رئيس حكومة أو غيره. وإذا رأى المسؤول أن ما نُشر عنه غير صحيح أو يحتوي على أخبار زائفة، يمكنه الرد كتابياً، وهذا أمر متعارف عليه." قبل أن يضيف: "المسؤول لي قشابتو واسعة لا يلجأ إلى القضاء ضد منتقديه".

ومع ذلك، شدد بنسعيد على أن تجاوز النقد للحدود المهنية الصحافية ليمس الحياة الشخصية للمسؤول، يمنح هذا الأخير الحق في اللجوء إلى القضاء. 

وأوضح قائلاً: "هناك مسؤولون لا يبالون بالانتقادات، لكن هناك آخرون يشعرون بأن حياتهم الخاصة قد أُهينت، خاصة أمام عائلاتهم. في هذه الحالة، من الطبيعي أن يردوا بطرق قانونية."