نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمرو الليثي : الوحدة بين الأفراد والمجتمعات هى المفتاح الأساسى لتحقيق النجاح والانتصار - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 12:29 صباحاً
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي انه على مر التاريخ، كانت الوحدة بين الأفراد والمجتمعات هى المفتاح الأساسى لتحقيق النجاح والانتصار فى مختلف المجالات، سواء فى الحروب أو التنمية أو البناء، فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعى لا يستطيع أن يحقق كل شىء بمفرده، ولذلك كان الاتحاد بين الناس عاملا حاسما فى مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الكبرى. ومع ذلك، فإن النصر الحقيقى لا يتحقق فقط بالاعتماد على القوة البشرية بل هو فى النهاية من عند الله، يمنحه لمن يستحقه وفق سننه فى الكون.
واضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية خاصة إن الاتحاد يخلق قوة لا يمكن الاستهانة بها، فإذا نظرنا إلى المجتمعات الناجحة سنجد أنها تقوم على مبدأ التعاون والتكاتف بين أفراد، ولنا فى التاريخ الإسلامى عبرة عظيمة، إذ حقق المسلمون انتصارات عظيمة وكان الاتحاد هو سر قوتهم.
وعلى الرغم من أهمية الاتحاد والتخطيط الجيد، فإن النصر فى النهاية ليس بيد البشر وحدهم، بل هو بيد الله يمنحه لمن يستحقه، وهذا ما نراه واضحا فى العديد من الأحداث التاريخية، حيث كانت هناك جيوش قوية تمتلك العدة والعتاد، لكنها لم تحقق النصر بسبب فسادها وظلمها، وعلى العكس هناك شعوب مستضعفة استطاعت أن تحقق انتصارات عظيمة لأنها اعتمدت على الله، وأخذت بالأسباب الصحيحة، وكانت على حق.
وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة فى العديد من المواضع، حيث يقول الله تعالى: «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم» فمهما اجتهد الإنسان فى التخطيط والتجهيز، فإن التوفيق فى النهاية بيد الله، وهو الذى ينصر من يشاء وفق عدله وحكمته.
من المهم أن ندرك أن الاتحاد والأخذ بالأسباب لا يتناقضان مع الإيمان بأن النصر من عند الله، بل إن الإسلام يدعو إلى الجمع بين العمل الجاد والتخطيط السليم وبين التوكل الصادق على الله، فالاعتماد على القوة البشرية وحدها دون التوكل على الله يؤدى إلى الغرور والهزيمة، كما أن التوكل على الله دون بذل الجهد والعمل لا يحقق النصر.
أعظم الانتصارات تتحقق عندما يجتمع الاتحاد بين الناس مع الإيمان والتوكل على الله، فيصبح العمل مشتركا بين جهد الإنسان وبركة المدد الإلهى، وهكذا فإن المجتمعات التى تدرك هذه الحقيقة وتعمل بها تستطيع أن تواجه التحديات، وتحقق النجاحات، وتنال النصر الذى تستحقه.
واليوم، وفى هذه المحنة التى تمر بها الأمة الإسلامية والعربية هناك تمحيص واختبار لمدى صلابتنا وإيماننا بقضايانا وتوحدنا على كلمة سواء دفاعا عن الحق والعدل. حق الشعب الفلسطينى فى أرضه المحتلة
فهل ستجتمع الأمة على كلمة سواء.. الجميع ينتظر من الأمة الإسلامية والعربية كلمة.. فالكلمة نور ومفتاح الجنة على كلمة.
0 تعليق