في مشهد يعكس الواقع المرير الذي يعيشه العديد من المناضلين الجنوبيين السابقين، كشف مواطنون في مدينة عدن عن قصة قاضٍ متقاعد ومناضل كبير في الحراك الجنوبي، أصبح مضطراً للعمل كبائع آيسكريم على الرصيف لتوفير لقمة العيش.

الرجل، الذي يُعتبر أحد رموز النضال الجنوبي منذ ما قبل عام 2007، عُرف بنزاهته واستقامته خلال عمله كقاضٍ، لكنه اليوم يواجه صعوبات كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وفي حادثة مؤسفة، تم مصادرة عربة بيع الآيسكريم الخاصة به من قبل أحد الضباط، دون اعتبار لمساره النضالي أو وضعه الاجتماعي، حيث اشتراط عليه دفع مبلغ مالي كبير مقابل استعادتها.

وقال شهود عيان إن الرجل تعرض لملاحقات مستمرة من قبل السلطات المحلية، التي تطالب بإبرام تراخيص رسمية للسماح له بمزاولة نشاطه البسيط، مما زاد من معاناته اليومية.

هذه القصة تسلط الضوء على أزمة الكادحين في الجنوب، حيث يجد العديد من المناضلين السابقين أنفسهم في مواجهة مع الفقر والبطالة، بينما يبقى الفساد المستشري عقبة كؤود أمام أي فرصة لتحقيق العدالة الاجتماعية.