تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية ردفان بمحافظة لحج، صباح اليوم السبت الموافق 15 فبراير 2025، من القبض على شخص يدعى "إبراهيم قاسم محسن"، عسكري يبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، من أبناء مديرية حالمين، وذلك بعد ارتكابه جريمة قتل داخل فندق السلام بمدينة الحبيلين.

وبحسب التفاصيل الأولية للحادثة، فإن الجاني اقتحم الفندق في تمام الساعة الثانية والنصف فجرًا وهو يحمل بندقية آلية، حيث أطلق النار بشكل مباشر على عامل الاستعلامات، مما أسفر عن مقتل أحد النزلاء، وهو "محمد عبدالقوي سيف" (35 عامًا) من أهالي مديرية حالمين، الذي كان موجودًا في إحدى الغرف القريبة من منطقة الاستعلامات. وقد تم نقل الضحية إلى مستشفى ردفان العام، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته البالغة.

وبعد تنفيذه للجريمة، تمكن الجاني من الفرار من مكان الحادثة، إلا أن قوات الأمن، تحت إشراف مباشر من مدير أمن المديرية العقيد "عبدالحكيم محمود صائل" وقائد الطوارئ "عفيف محسن جابر"، شنت حملة أمنية موسعة أسفرت عن اعتقاله وإحالته إلى السجن لاستكمال الإجراءات القانونية. ويُجرى حاليًا تحقيق مكثف لمعرفة دوافع وأسباب ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

وفي تعليقه على الحادثة، أعرب النقيب "الكبش" عن تقديره الكبير لجهود القوات الأمنية التي ساهمت في السيطرة على الوضع ومنع أي تصعيد محتمل. وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف جميع الملابسات المتعلقة بالجريمة.

من جانب آخر، لاقت هذه الجريمة استنكارًا واسعًا بين أهالي مديرية ردفان، خاصة وأن فندق السلام يُعتبر واحدًا من أبرز الفنادق العريقة في المنطقة، وتتميز إدارته بقيادة مدير الفندق "عصام الباقري" بالأخلاق العالية والتزامها بتوفير بيئة آمنة للنزلاء.

وفي تصريح صحفي، قال "عصام الباقري": "هذه الجريمة جاءت كصدمة كبيرة لنا ولكل من يعرف الفندق وطبيعة عملنا. لم نكن نعرف هذا الشخص مرتكب الجريمة من قبل، فقد اقتحم الفندق وأطلق النار فور دخوله دون أي مقدمات، مما أدى إلى مقتل شخص وكاد أن يتسبب في إصابة عامل الاستعلامات. كما أحدث حالة من الهلع بين النزلاء."

وأضاف: "لا يوجد لدينا أي خلافات مع أحد، ونحن دائمًا نحرص على بناء علاقة احترام متبادلة مع الجميع."

وفي ختام تصريحه، قدم "الباقري" شكره وتقديره للقوات الأمنية على جهودهم الكبيرة في التعامل السريع مع الحادثة والقبض على الجاني، مؤكداً أن إدارة الفندق ستواصل التعاون الكامل مع السلطات المختصة للكشف عن ملابسات الجريمة.