وأنا أقود سيارتي في إحدى مدن المملكة الحبيبة وكنت قادم لهذه المدينة من مدينة أخرى

وكنت أقف عند الإشارة وإذا بعيني تلتقط فتاة تقريباً عمرها لا يتجاوز الثلاثة عشر وهي تقف تنتطر وقوف السيارات وهي تمسك بيدها قزازة ماء وممسحة زجاج لكي تقدم لهم خدمة مسح زجاج السيارة بمقابل زهيد هنا خنقتي العبره وظللت أتابعها حتى أضأت الإشارة باللون الأخضر وعندها أكملت خط سيري .

ثم تسألت ماذا أجبر هذه الفتاة الصغيرة على الشغل الشاق وندمت بأني لم أقدم لها شيء فقلت في نفسي إنها محتاجه والله أعلم بظروفها العائلية وجلست أفكر فيها وفي وضعها واحلل كل الأفكار حتى قلت ربما أنها من أسرة ضعيفة وليس لها عائل يرعاها أو ربما أن لديها رجل مسن مريض ربما انها خرجت تعمل لتجلب الرزق له او لوالدتها بعض الاحتياجات من مأكل ومشرب وغيره ولكن عاتبت نفسي كثيراً .

لماذا لم أقدم شيء ولا زال هذا المنظر على بالي ولم يغب عني الفقر ليس عيباً وليس حراماً ولكن الإنسان يمر بظروف قاسية قد تجبره على هذا الحال الله يديم وطننا الغالي والذي يدعم المواطنين بحساب المواطن والضمان الإجتماعي وحكومتنا الرشيدة ما خلت علينا قاصر والعلاج تقدمه لنا بالمجان ولله الحمد والشكر.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال الفقر لو يقتل لقتله.
واتذكر كلام الملك عبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
عندما قال له احد المسؤولين الفقراء
قال له لا تقل فقراء قل محتاجين.
للمشاركة من خلال الإيميل التالي
[email protected]