نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا احتلت 27% من أوكرانيا.. والحزن يخيم علي أوكرانيا - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 15 فبراير 2025 10:15 مساءً
كتب ــ سيد حسن
بعد أيام.. تكون ثلاث سنوات قد مرت علي بداية الحرب الروسية ــ الأوكرانية في الرابع والعشرين من فبراير من 2022 بررت روسيا وقتها هذا بأنها تسعي الي تأمين حدودها بعد أن عبرت اوكرانيا عن رغبتها في الانضمام الي الاتحاد الاوروبي ولايمكن ان تسمح بان تكون لها حدود مع الاتحاد.
ولم يكن هذا المبرر مقنعا وكان واضحا انها خطة لاعادة أوكرانيا إلي الحظيرة الروسية كما كان الحال في عهد الاتحاد السوفيتي السابق. وهناك من رأي أنها خطوة أولي لاستعادة الامبراطورية السوفيتية وأن هناك خطوات اخري بعد الخطوة الاوكرانية وان هناك دولا اخري في الطريق بعد اوكرانيا.
ويستند أصحاب هذا الرأي الي ان روسيا سبق واستولت علي جزء من الاراضي الاوكرانية في 2014 وهي شبه جزيرة القرم المطل علي البحر الاسود.. وتم ذلك بسهولة ولم تطلق أوكرانيا رصاصة واحدة دفاعا عن هذه المنطقة.. وقالت روسيا وقتها إنها استردت أرضها التي منحها الاوكراني نيكيتا خرشوف لأوكرانيا عندما حكم الاتحاد السوفيتي بين عامي 1953و1964 كسكرتير عام للحزب الشيوعي.. وربما كان ذلك مادفع روسيا الي الحرب مع أوكرانيا بعدها بثماني سنوات لانها تعلم جيدا انها غير مستعدة عسكريا لمواجهتها.
واليوم وبعد ثلاث سنوات من الغزو تصبح الصورة حزينة في أوكرانيا حيث حققت القوات الروسية تقدما كبيرا في أوكرانيا واستولت علي 161 ألف كيلومترا مربعًا من مساحة اوكرانيا تعادل 27 % من مساحتها البالغة 600 ألف كيلومتر مربع.. وتضم هذه المساحة القرم ومقاطعتي الدونسك ولوهانسك ذات الاغلبية الروسية حيث تحولت كل منهما الي دولة مستقلة لاتعترف بها سوي روسيا وبعض الدول الدائرة في فلكها.
وبين الحين والاخر تحقق روسيا نصرًا علي أوكرانيا بالاستيلاء علي قرية أو منطقة.. ولا تعلن روسيا خسائرها في هذه الحرب.. لكن الواضح ان الثمن باهظ بدليل استعانتها بمقاتلين من كوريا الشمالية بعد تفاقم خسائرها في الارواح.. وقد سحبتهم قبل أيام بسبب انخفاض كفائتهم القتالية وسقوط عدد كبير من القتلي والأسري منهم.
وعلي الجانب الاوكراني تحقق أوكرانيا خسائر كبيرة رغم نجاحها بين الحين والاخر في توجيه ضربات موجعة للقوات الروسية وهذا كل ماتستطيعه دون تحقيق النصر عليها.
والأسباب وراء ذلك معروفة فهي تفتقد المقاتلين حيث يتهرب الاوكران من التجنيد ويفرون الي دول مجاورة.. كما أن الاسلحة التي تحصل عليها من الغرب لقتال الروس تحتاج فترات طويلة للتدريب عليها بسبب مكوناتها الاكترونية المعقدة .. وهذه الأسلحة أصلا تكون مخزونة وتراجعت كفائتها وفي الوقت نفسه تصل أوكرانيا بعد شهور من الاعلان عن تقديمها تكون القوات الروسية قد حققت بعض التقدم في المعارك.
وفي الشهور الاخيرة أعلن الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي اكثر من مرة استعداده للدخول في مفاوضات مع روسيا التي لاتعيره اي اهتمام بدورها.
كما تفسخ التحالف الغربي وبدا بعض الدول تتراجع علنا عن دعمها لأوكرانيا مثل المجر التي اعلنت صراحة تاييدها لروسيا وقبلت استضافة أسري اوكران في سجونها.. وهناك بعض الدول التي اكتفت بموقف سلبي مثل جارتها بولندا.
وبات الموقف الامريكي في عهد دونالد ترامب يميل الي التفاهم مع روسيا علي حساب أوكرانيا وهو رأي اعلنه ترامب حتي قبل حملته الانتخابية التي عادت به الي البيت الابيض. وبعد مرور حوالي الشهر علي توليه مهام منصبه ادلي ببعض التصريحات لاقيمة لها ولا احد يعرف ما يدور في الخفاء.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق