سميحة سميح وجه جميل ونهاية مأساوية  - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سميحة سميح وجه جميل ونهاية مأساوية  - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 06:29 صباحاً

قدرتها على التعبير عن المشاعر من خلال فنها جعلتها واحدة من أبرز الفنانات في عصرها، حيث مزجت بين الكلاسيكية والحداثة، مما جعلها تتألق في مختلف الألوان الموسيقية. إن حضورها على المسرح يترك أثراً لا يُنسى، حيث تُظهر شغفها العميق بالفن وحبها للجمهور.

ولم تكن مجرد فنانة، بل هي رمز للجمال والفن الأصيل الذي يظل محفوراً في ذاكرة الأجيال.

وُلدت سميحة سميح في مدينة المنصورة عام 1916 لعائلة ذات أصول يونانية. كانت الابنة الوحيدة لوالديها، مما منحها رعاية خاصة ودلالاً كبيراً، تجلى في إلحاقها بالمدارس الأجنبية حيث تعلمت عدة لغات وأصبحت تتحدث خمس لغات بطلاقة.

كما تعلمت العزف على الكمان ورقص الباليه، واهتمت بالأزياء، حيث كانت ترتدي أحدث صيحات الموضة، مما أضاف إلى جمالها الطبيعي لمسة إضافية.

طالما تمنت سميحة أن تصبح راقصة باليه شهيرة، لكنها في الوقت نفسه كانت تعشق التمثيل، خاصةً بعد ترددها مع والديها على دور السينما في المنصورة. في عام 1938، أثناء عرض فيلم "يحيا الحب"، لفتت أنظار المخرج محمد كريم، الذي تعرف عليها ووعدها بدور البطولة في فيلمه القادم. خضعت للتدريب على فن الإلقاء، وأسند إليها دور البطولة إلى جانب محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد" عام 1940. على الرغم من نجاح فيلمها الأول، لم تحصل سميحة على أدوار بطولة أخرى، حيث شاركت بدور مساعد في فيلمها الثاني "صرخة في الليل" عام 1940، وبرزت في فيلمها الثالث "العريس الخامس" عام 1942، حيث أدت دور أمينة، صديقة البطلة آسيا داغر.

أثناء تصوير فيلمها الأخير وقعت في غرام مساعد المصور، وبعد الانتهاء من التصوير، قررت اعتزال التمثيل وأشهرت إسلامها وأعلنت خطوبتها بشكل رسمي، ثم عادت إلى مدينة المنصورة لتنتهي حياتها هناك بشكل مأساوي، علي يد جار لها كان يحبها، عندما علم بخبر خطبتها قادته الغيرة إلى قتلها بطلق ناري سنة 1942 .

سميحة سميح ليست مجرد فنانة مصرية، بل كانت شخصية تجمع بين الفن المميز والحياة المأساوية التي تعكس بعضاً من التعقيدات الاجتماعية والثقافية في مصر خلال تلك الفترة. قصتها تسلط الضوء على التحديات التي قد تواجه الفنانات في مجتمعاتهن، وكيف يمكن أن تؤدي الشهرة والحب أحيانًا إلى نهاية مأساوية.

حياتها لم تكن مجرد حياة فنانة أخرى، بل كانت شاهدة على كيف يمكن أن يتحول الفن إلى وسيلة لتحقيق الطموح والأحلام، قبل أن تتداخل عوامل شخصية واجتماعية تقودها إلى نهايتها المأساوية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق