نشر في باب نات يوم 15 - 02 - 2025

تحت شعار "وتشرق الشمس مرة أخرى" افتتحت مساء اليوم بمارينا المنستير الدورة 11 لمهرجان إيلاف الدولي للفنون والإبداع دورة المرحوم الإعلامي جميل الدخلاوي.
وتنظم هذه التظاهرة جمعية روافد للفنون والثقافات بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير على إمتداد ثلاثة أيام بمشاركة شعراء وفنانين تشكيليين ومبدعين من تونس وعدّة دول عربية.
ويعد هذا المهرجان فسيفساء لفنون عدّة ومحطة للإحتفاء بالمبدعين في مختلف المجالات حيث تتميز فقرات هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة بتنوعها وكان الافتتاح بجولة في عوالم الفنون مع عرض للموسيقى الفولكلورية ولوحات تعبيرية راقصة ليكتشف المشاركون إثر ذلك جانبا ثريا من التراث اللامادي التونسي عبر معرض للصناعات التقليدية بمشاركة 20 حرفية وحرفي.
أمّا معرض الفنون التشكيلية الذي سجل مشاركة أسماء البرقاوي، وهويدة الدجبي وابتهال مزالي ومبروكة شرقي، فكان نافذة مفتوحة على الجمال وحب الحياة والتنديد بجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
ويبني هذا المهرجان جسر تواصل بين الدول العربية ويروج للسياحة الثقافية وللوجهة التونسية وخاصة جهة المنستير وللصناعات التقليدية التي لابّد أن تتواجد في أية محطة ثقافية لأنّ الثقافة قاطرة للتنمية وفق شكري التليلي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية.
ويجمع المهرجان كل الفنون في إطار التبادل الثقافي وهو فرصة للتعريف بالصناعات التقليدية التونسية وتسويقها علاوة على أنّه بالأساس مناسبة للإحتفاء بالمبدعين في عدّة مجالات وتكريمهم، وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء خالد الكبير رئيس جمعية روافد للفنون والثقافات حيث تشمل هذه الدورة تكريم عائلة المرحوم جميل الدخلاوي الذي ساهم في إثراء المشهد الإعلامي الوطني بفضل تميزه إلى جانب الروائية أميرة غنيم والشاعرة راضية الشهايبي وثلة من الوجوه الإعلامية والفنية والرياضية.
ويشمل البرنامج عرض "زنار" لمحمّد علي عبرود مع عرض للأزياء لسميرة نويرة وورشات في فنون التجميل مع المبدعة خبيرة التجميل رحمة أبو زيد من ليبيا والمبدعة ليلى العرفاوي من تونس علاوة على مداخلات علمية وقراءات شعرية والإعلان عن نتائج الدورة الأولى لمسابقة الأدباء الشبان وهي فقرة جديدة في المهرجان.
ويأمل الشاعر العراقي إبراهيم حمد أن يكون مهرجان ايلاف انطلاقة لمهرجانات عربية أخرى إذ "لابدّ للشعب العربي والثقافة العربية أن تجتمع وتكون على وفاق تام بغض النظر عن الحدود" في حين اقترح شكيب بن جلول خبير دولي في التنمية المستدامة وناشط في المجتمع المدني بالمغرب تنظيم الدورات القادمة من مهرجان إيلاف الدولي كل مرة في دولة من الدول العربية.
ويمثل هذا المهرجان الدولي إضافة لتونس ولجهة المنستير بصفة خاصة بعد محطة هامة لدفع السياحة الثقافية العربية في تونس ودعم التلاقح بين الكلمة الشعرية، حسب هاني فرحاني رئيس فرع الاتحاد الكتاب التونسيين.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.