نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد إدلب.. الشرع يصل حلب لبحث مشاريع التنمية وإعادة البناء - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 15 فبراير 2025 08:02 مساءً
أجرى رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع، يوم السبت، زيارة إلى مدينة حلب، وذلك عقب جولة تفقدية شملت مخيمات النازحين في إدلب. جاءت هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تعاني حلب من أضرار جسيمة في بنيتها التحتية وتدهور في الخدمات الأساسية، ما يجعل إعادة الإعمار والتخطيط للمستقبل مهمة معقدة تحتاج إلى رؤية واضحة وتعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي.
خلال الزيارة، حرص الشرع على الاستماع مباشرة إلى احتياجات السكان وتقييم الأوضاع على الأرض، وهي خطوة تعكس أهمية الحوار المباشر مع المواطنين، كوسيلة لضمان أن خطط التنمية والإعمار تلبي تطلعات المجتمع المحلي، وتساهم في تحقيق تحسين فعلي في الحياة اليومية للسكان.
جلسة حوارية مع وجهاء حلب.. البحث عن حلول واقعية
ضمن جدول أعمال الزيارة، عقد رئيس الحكومة جلسة حوارية مفتوحة في مدينة حلب، جمعت عددًا من وجهاء وأعيان المدينة وريفها، رجالًا ونساءً، بحضور محافظ حلب عزام الغريب ومسؤولين محليين. كان الهدف الأساسي من هذه الجلسة هو مناقشة التحديات التي تواجه المدينة، واستكشاف الحلول الممكنة لدفع عجلة التنمية.
خلال الحوار، تمت مناقشة عدة ملفات أساسية مثل البنية التحتية، الخدمات الصحية والتعليمية، الاقتصاد المحلي، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار. وأكد الشرع أن الحكومة الانتقالية تدرك حجم التحديات وتعمل على وضع خطط عملية لإعادة تأهيل المدينة وتحسين مستوى المعيشة، مشددًا على أن أي عملية إعادة إعمار يجب أن تكون شاملة ومستدامة، تضمن مشاركة المجتمع المحلي وتراعي احتياجات السكان.
تفقد أوضاع النازحين في إدلب.. معاناة إنسانية مستمرة
قبل وصوله إلى حلب، قام الشرع بزيارة تفقدية إلى مخيمات النازحين في إدلب، حيث التقى بعدد من العائلات واطلع على أوضاعهم الصعبة في ظل نقص الخدمات الأساسية. ونشر ناشطون مقاطع فيديو توثق لقاءاته مع السكان، حيث استمع إلى مطالبهم وتطلعاتهم، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لتوفير دعم أكبر لهم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.
تمثل هذه الزيارة امتدادًا للجهود الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية للنازحين، حيث شدد الشرع على أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول دائمة، وليس مجرد استجابات مؤقتة للأزمات، مشيرًا إلى أهمية توفير مشاريع تنموية تسهم في تحسين ظروف النازحين وتساعدهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
إعادة إعمار حلب.. بين التحديات والفرص
تعد مدينة حلب واحدة من أكبر المدن المتضررة بسبب الحرب، حيث تعرضت العديد من أحيائها لدمار واسع في البنية التحتية، وتراجع كبير في الاقتصاد المحلي. في هذا السياق، تأتي زيارة الشرع كمحاولة لتقييم الأوضاع ميدانيًا، ووضع آليات لإعادة الإعمار وفق رؤية واضحة.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة، حيث تحتاج المدينة إلى دعم مالي ولوجستي كبير، فضلًا عن تهيئة بيئة مستقرة تضمن استمرارية التنمية. ويؤكد مراقبون أن أي جهود لإعادة الإعمار يجب أن تستند إلى خطط متكاملة، تشمل توفير فرص العمل، وإعادة تنشيط القطاعات الإنتاجية، وتحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي، وهي مهام تتطلب تعاونًا محليًا ودوليًا لضمان نجاحها.
0 تعليق