عاجل

"كتاب الجمهورية".. يرصد إنجازات الدولة المصرية في 10 سنوات - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"كتاب الجمهورية".. يرصد إنجازات الدولة المصرية في 10 سنوات - تدوينة الإخباري, اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 10:53 مساءً

تزويد القوات الجوية بطائرات بأحدث طائرات الجيل الرابع
والهليكوبتر المسلحة الهجومية طراز كاموف

 تصنيع أنظمة التشويش على الطائرات دون طيار..
ومنظومة لتوليد النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة

" الإنتاج الحربي" تدخل عصر القوة بتنفيذ 9 مشروعات حربية وتطوير خطوط الإنتاج
 استحداث راجمة الصواريخ "رعد 200".. ونسخة مطورة من "سينا 200"
تنظيم معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية "EDEX"
رجال الشرطة يواصلون العطاء والتضحية لينعم المواطن بالأمن والأمان
جهود مستمرة للقضاء على الإرهاب والتطرف والتصدى لحرب الشائعات
مبادرات إنسانية لتوفير السلع بأسعار مخفضة لتخفيف الأعباء عن المواطنين
سيناء تتطهر من الإرهاب ..وتستقبل عهدًا جديدًا من التنمية والرخاء
10 مليارات جنيه..لتنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة بأرض الفيروز
  مصر تتقدم في مؤشر الأمن السيبراني GCI وتحتل المركز ال28 عالميًا
"أم الدنيا" تتقدم  100 مركز في المؤشر العالمي
لجودة الطرق بمشروعات تكلفت 2 تريليون جنيه

إشادة دولية بنجاح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي
التوسع في الرقعة الزراعية وتحقيق
الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية

800 مليار جنيه..لتنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
لتحسين الحياة في الريف المصري

"بداية جديدة لبناء الإنسان "..عقد اجتماعى
للاستثمار فى  البشر..بمشاركة  30 جهة

الأوقاف تواجه الإرهاب بفكر جديد يشتبك مع قضايا العصر
تتويج الإنجازات الرياضية بثلاث ميداليات في أولمبياد باريس

 

الكتاب يصدر في 208 صفحات من القطع المتوسط بالألوان، ليقدم إجابة عن سؤال أساسي: ماذا أنجزت الدولة المصرية للحفاظ على أمنها القومي تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي يوثق الكتاب -في مفتتح كل فصل - طائفة من أقواله ورسائله ذات الصلة بالأمن القومي.

يستهل الكتاب صفحاته بمقدمة مختصرة يعقبها عدة مقالات مهمة لطائفة من الخبراء الاستراتيجيين والكتاب الذين يلقون ضوءًا كثيفًا على دوائر الأمن القومي المصري وما يجري من أحداث ومتغيرات وما يقع من تحديات إقليمية ودولية وما أنجزته الدولة لاحتوائها والتخفيف من تداعياتها على أمنها القومي.

يتناول الكتاب باستفاضة تعريف "الأمن القومى" لغةً واصطلاحًا، ليقدم ما يشبه تأصيلًا نظرياً للمفهوم الذي تعددت تعريفاته بين كلاسيكية وحديثة؛ حيث تغيرت دلالات مفهوم الأمن القومي كثيرًا في السنوات الأخيرة، لينتقل من مجرد حماية حدود الدولة والحفاظ على جبهتها الداخلية محصنة ضد أي محاولة للاستهداف أو زعزعة الاستقرار إلى مفهوم أعمق يستهدف توفير القدرة بمفهومها الشامل (سياسية – عسكرية – اقتصادية –أمنية – علمية – تكنولوجية – معنوية...) لصالح تأمين كيان الدولة، وحماية مصالحها الحيوية في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر سواء داخلية أو خارجية، وبالشكل الذي يتسق مع تحقيق الأهداف القومية للدولة، مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات.

يقدم الكتاب قراءة معمقة لاتجاهات الأمن القومى وتحدياته؛ وأولها الاتجاه الإستراتيجى، وثانيها: الاتجاه الاقتصادي الإستراتيجي، أما ثالثها فهو الاتجاه التكاملى الذي يركز على الأبعاد الشاملة للأمن..ويختتم هذا الفصل بالتركيز على مجلس الأمن القومي المصري؛ تشكيله واختصاصاته وقراراته

قفزات غير مسبوقة في التسليح

يمضى الكتاب ليقدم توثيقًا لإنجازات الدولة في تطوير القدرات الشاملة للقوات المسلحة المصرية لتظل في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل إليها على جميع المحاور الاستراتيجية بكفاءة واقتدار؛ حيث  شهد تسليح قواتنا المسلحة، طفرة غير مسبوقة، وتطورًا نوعيًا على جميع المستويات بهدف تحقيق الردع والحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة، وقد تنوعت مصادر التسليح الجديدة، بالإضافة لتعزيز علاقات الشراكة مع كبرى الدول فى مجال التصنيع العسكرى، وهو ما ساعد الجيش المصرى على احتلال مراكز متقدمة بين جيوش العالم.

يرصد الكتاب الاهتمام بالصناعات العسكرية المصرية، ونقل وتوطين أحدث تكنولوجيا العصر، وتطوير مناهج الكليات والمعاهد العسكرية، فضلاً على الاهتمام بمنظومة التدريب ورفع كفاءة الفرد المقاتل، وتعزيز التعاون الدولى، وإقامة المؤتمرات والمعارض، وآخرها معرض "إيديكس" للصناعات الدفاعية وهو الأضخم على مستوى العالم.

تطوير القوات البحرية

تم تطوير إمكانيات قواتنا البحرية؛ بالتعاقد على أحدث الوحدات ذات النظم القتالية والفنية المتطورة، ومن بينها امتلاك مصر حاملات المروحيات طراز (ميسترال ) والفرقاطات الحديثة طراز ( فريم - جوويند - ميكو 200 ) والغواصات طراز ( 209 / 1400)، كما نجحت في نقل أحدث التكنولوجيات لتعميق التصنيع المحلى بأيدٍ وسواعد وعقول مصرية وهو ما تحقق في مشروعات ضخمة، منها بناء الفرقاطات طراز (جوويند) والفرقاطة الشبحية (ميكو 200) ولنشات المرور الساحلى وبناء الريبات القتالية المدرعة طراز (رافال 1200) وهو أسفر عن اكتساب الكوادر الفنية لخبرات هائلة فى تصنيع الوحدات البحرية بتكنولوجيا فائقة التطور.

كما تم الانتهاء من تشييد وتطوير 5 قواعد بحرية حديثة بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر بأحدث التقنيات لتكون نقاط ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية بجميع طرازاتها ومطالبها اللوجيستية للعمل على جميع الاتجاهات الإستراتيجية فى آن واحد وبقدرات قتالية عالية.

كما تم إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبى لحماية سواحل مصر فى البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة لإنشاء القواعد العسكرية المتكاملة، مثل قاعدة محمد نجيب، وقاعدة برنيس وسيدي برانى، وقاعدة ٣ يوليو البحرية، وكلها قواعد عسكرية تدار بمفاهيم عسكرية جديدة، لحماية مصر ومصالحها على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.

كما جرى ضم عدد من الفرقاطات من بينها الفرقاطة القدير من طراز ( MEKO-A200)، و الفرقاطة العزيز، و حاملة المروحيات ميسترال جمال عبد الناصر، والسفينة الحربية ميسترال أنور السادات.

دعم القوات الجوية

أما القوات الجوية فقد جرى تدعيمها بطرازات حديثة، من مصادر متعددة حيث تم الحصول على الطائرات متعددة المهام (الرافال- ميج29) أحدث طائرات الجيل الرابع، وعدد كبير من الهليكوبتر المسلحة الهجومية من طراز كاموف، وتم تصنيع أنظمة التشويش على الطائرات بدون طيار وبناء منظومة توليد النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة والمنظومة المتكاملة لمجابهة الطائرات الموجهة (حارس – 1)، ومنظومة آلية إدارة النيران للقاذف الصاروخي BM-21، ومنصة الصواريخ الكونكورس الثنائية.

ويتناول الكتاب أبرز إنجازات وزارة الإنتاج الحربي التي دخلت عصر القوة بتنفيذ 9 مشروعات حربية وتطوير خطوط الإنتاج، واستحداث راجمة الصواريخ "رعد 200".. ونسخة مطورة من "سينا 200"، فضلاً على تنظيم معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية "EDEX".

كما نجحت في إنشاء مركز لإدارة الأزمات بمقر ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإقامة مستشفى ميداني من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات التابع للوزارة، وإنتاج جهاز لاستخلاص المياه من الهواء بقدرة 16 لتر مياه صالحة للشرب يوميًا وبنسبة مكون محلى بلغت أكثر من 70%..أما قطاع الميادين المركزية لاختبارات الذخيرة والصواريخ"، فقد نجح في تنفيذ عدد من اختبارات الذخيرة والصواريخ لصالح الشركات الشقيقة والقوات المسلحة وعدد من الشركات الأجنبية، إلى جانب تنفيذ العديد من عمليات التخلص من الذخائر المتقادمة.

أما الهيئة العربية للتصنيع فهى ترفع شعار "صنع في مصر" وقد نجحت بفضل العقول النابغة من كوادرها البشرية في إنتاج ذخائر جوية ومركز قيادة وسيطرة آلي، ومنظومة مجابهة الطائرات المُسيرة، كما برعت في إنتاج المدرعتينST100  وst500 فخر الصناعة المصرية.

حماة الجبهة الداخلية

يرصد الكتاب الدور النضالي لرجال الشرطة البواسل في الكفاح ضد المستعمر، وكيف سطروا ملحمة 25 يناير 1952 وقدموا الشهداء ليكون هذا اليوم عيدًا لحماة الجبهة الداخلية..ولا يزالون يواصلون العطاء والتضحية وفداء وطنهم بالأرواح والدماء تارة في مواجهة الإرهاب وتارة أخرى في مواجهة المجرمين العتاة لينعم المواطن بالأمن والأمان.

وزارة الداخلية قامت بجهود جبارة للقضاء على الإرهاب والتطرف والتصدى لحرب الشائعات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره، وقد نجحت في توجيه ضربات استباقية لدحر الإرهاب في سيناء والقضاء على أكثر من 1500 بؤرة إرهابية وضبط الآلاف من العناصر الإرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة؛ وهو ما أسهم في استعادة الاستقرار بشتى ربوع مصر.

كما نجحت الوزارة في دعم مختلف إداراتها بالعناصر البشرية المؤهلة للتعامل مع الاستخدامات التكنولوجية الحديثة لإنجاز مختلف الأعمال الإدارية بكفاءة واقتدار، وتيسير تقديم الخدمات للمواطنين، ومن ثم فقد جرى تزويد قطاع الإعلام والعلاقات بأحدث التقنيات والنظم الخاصة بالمتابعة والتوثيق والتحليل وتطوير البنية التكنولوجية، ومكاتب حقوق الإنسان بأقسام الشرطة وأماكن استقبال الجمهور في شتى ربوع البلاد، للوفاء بحقوق الإنسان وتقديم جميع أوجه الرعاية المعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية والدينية والرياضية والثقافية والترفيهية لمراكز الإصلاح والتأهيل، ولم تدخر الوزارة جهداً في الاستجابة لشكاوى المواطنين في أقل وقت ممكن وتلبية احتياجات كبار السن وذوي القدرات الخاصة، كما أسهمت بدور كبير في مواجهة الغلاء ورفع الأعباء عن كاهل المواطنين عبر مبادرات إنسانية لتوفير السلع الأساسية والمواد الغذائية بأسعار مخفضة وبجودة عالية لخدمة أبناء الشعب ..كما نجحت الوزارة في تحقيق التعاون مع الإنتربول الدولي ومباحث الإنترنت على مستوى العالم لرصد الاستخدامات غير المشروعة التي تهدد المواطنين وأمن الدولة ومواجهة الجرائم العابرة للحدود.

سيناء ..تتطهر من الإرهاب

يتناول الكتاب جهود الدولة في تطهير أرض الفيروز من الإرهاب بالتعاون مع قبائل سيناء، عبر تبنى مقاربة شاملة، تشمل ضرب الأسس الفكرية للإرهاب، وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي، وتأمين الحدود، وملاحقة وتصفية أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية، فضًلا عن خلخلة وإضعاف بنية التنظيمات الإرهابية الجديدة.

العملية الشاملة للقوات المسلحة سيناء (2018) انطلقت لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وتم استهداف قيادات التنظيم الإرهابى فى شمال ووسط سيناء، وتدمير جميع البؤر الإرهابية المكتشفة، والقبض على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية والمطلوبة جنائيًا، وتدمير البنية التحتية لتلك العناصر، بالإضافة لاكتشاف وضبط أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية الخاصة بالعناصر الإرهابية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة والقنابل والعبوات الناسفة.

مشروعات تنموية عملاقة

بالتوازي مع الجهود الأمنية المبذولة، عملت جميع مؤسسات الدولة على تنفيذ جمله من المشروعات العملاقة والاستثمارات التنموية في مختلف القطاعات، ومن ذلك، تخصيص نحو 10 مليارات جنية لتنمية سيناء؛ و تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، مع مد الطرق والجسور والأنفاق، لتعبر محاور التنمية وتربط شرق سيناء بغربها وأيضاً بالدلتا ومختلف المحافظات، علاوة على الاهتمام بتطوير قطاع السياحة والاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية في هذه المنطقة وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم لأهالي سيناء على مختلف الأصعدة وإدماجهم في عملية التطوير والتنمية، لتصبح أرض الفيروز بذلك ركيزة أساسية من ركائز النهضة بالجمهورية الجديدة.

إشادات دولية بالتجربة المصرية

أشاد مجلس الأمن الدولي بتجربة مصر في محاربة الإرهاب؛ إذ أشار في تقرير صدر عنه عام 2022 إلى انخفاض نشاط تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر، لافتًا إلى أنه منذ عام 2019 لم يُنسب أي هجوم إرهابي إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في مصر، وأرجع التقرير الفضل في ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وإلى مبادرة لدعم انشقاق قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، والتي أضعفت الروح المعنوية لعناصر التنظيم، فضلًا عن الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء.

الأمن السيبرانى

يقدم هذا الفصل إجابة عن سؤال: كيف يتحقق الأمن السيبراني بمفهومه الشامل..؟

ويحاول تعريف الأمن السيبراني وخطورته، بوصفه أحد مكونات الأمن القومي غير التقليدي، نظرًا لتعدد التهديدات السيبرانية المحتملة وما قد ينتج عنها من خسائر سياسية وعسكرية واقتصادية فادحة؛ فتبعًا لرئيس فريق البحث والتحليل العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في خدمات الأمن السيبراني أمين حسبيني، أوقفت الشركة وكشفت نحو 13 مليون هجمة سيبرانية على مصر خلال الربع الأول من عام 2023. وقد ركزت تلك الهجمات على الحسابات المصرفية وبيانات مختلف العملاء في القطاع المصرفي المصري بنسبة 186% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وتبعًا له أيضًا، فإن هناك زيادة مضطردة في هجمات القرصنة التي استهدفت نظام المعلومات في قطاع التجزئة المصرفية في مصر، بالإضافة إلى زيادة هجمات التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة، وقد تعرض ما يقرب من 75 ألف مستخدم في مصر خلال الربع الأول من عام 2023 لهجمات التصيد الاحتيالي، بالإضافة إلى تعرض بعض المؤسسات الحكومية المصرية لهجمات شنتها فرق قرصنة دولية في عام 2022 بهدف التجسس وسرقة بيانات العملاء.

وإلى جانب الهجمات السيبرانية والاختراقات وأعمال القرصنة، فقد واجهت مصر خطر الإرهاب السيبراني، فضلاً على توظيف بعض التنظيمات الإرهابية لما يعرف باسم "اللجان الإلكترونية"، بهدف نشر الفوضى داخل المجتمع، وتقويض الاستقرار، ونشر الشائعات، وردع الخصوم، والتأثير في الوعي المجتمعي، وتقويض النظام السياسي، والتشكيك في إمكانيات ومسارات ومشروعات الدولة، ونشر معلومات مغلوطة ومزيفة.

ونظرًا لتعاظم تلك المخاطر يقدم الكتاب إستراتيجية متكاملة للأمن السيبراني وحماية البيانات، وماهية الحوسبة السحابية ومزاياها، والجهات التي تستخدمها، والهاكرز والأمن السيبراني.

ويعرض أبرز جهود الدولة المصرية لتأمين الاتصالات والمعلومات؛ وفلسفة وأهداف مركز البيانات والحوسبة السحابية (P1) الذي أنشأته الدولة كأول مـركز يقدم خدمات (تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي) فى مصـر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية، باشتراك أكثر من 15 شركة محلية وعالمية، وأكثر من (1200) مهندس وعامل، وأكثر من (5000) ساعة عمل، لتقديم التطبيقات الحرجة والمدفوعات والتطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لصناعة القرار على جميع المستويات.

ويتناول الكتاب جهود إطلاق الاستراتيجية الخمسية الوطنية للأمن السيبرانى 2023-2027 ومركز قيادة الدولة الإستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وتشكيل المجلس الأعلى للأمن السيبراني في مصر 2014، والمركز المصري للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي "سيرت.

مصر تتقدم في مؤشر الأمن السيبراني GCI

كشف مؤشر «الأمن السيبراني GCI » الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات كشف عن احتلال مصر خلال 2020 المركز 23 عالميًا بين 182 دولة بـ 95.45 درجة.

الأمن الاقتصادي

يعد الأمن الاقتصادي أهم مقومات الأمن القومي الشامل؛ ويتحقق هذا المفهوم-حسب تعريف الأمم المتحدة- أن يملك المرء الوسائل المادية التي تمكنه من أن يحيا حياة مستقرة ومشبعة".

يشكل اقتصاد الدول ركنًا ومقومًا رئيسًا من الأمن القومي؛ فلا استقرار داخلي أو خارجي بعيدًا عن المقوم الاقتصادي لأي دولة؛ حيث يصف بوضوح صورة الاستثمار للموارد الطبيعية والبشرية ومقدرة الدولة على تعظيم منتجاتها لتحقق الحياة الكريمة لشعبها، ومن ثم فإن الدولة المصرية تهتم بتعليم وتدريب وتأهيل وصقل خبرات القوى البشرية في شتى مجالات العمل والإنتاج كي تضمن استقرار هذا المقوم على المدى القريب والبعيد؛ وقد أخذت الصناعات الحربية مسارها وطريقها لإحداث الكفاية الذاتية من معدلات وآلات وذخائر الحرب، كما اهتمت بالصناعات المختلفة لتقضي على البطالة وتزيد من حجم التشغيل بصورة فاعلة، مع العمل الدءوب تجاه تعظيم مواردها الطبيعية؛ فلا مجال لتصديرها دون مرورها بمراحل التصنيع التي تزيد من قيمتها؛ بالإضافة للجهود المبذولة تجاه تحقيق الأمن الغذائي بمزيد من المساحات الزراعية والصناعات الغذائية.

قررت القيادة السياسية مواجهة جميع التحديات والأزمات عبر تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شهد بنجاحه القاصي والداني، ووضعت الدولة قدميها على طريق التنمية لبناء الجمهورية الجديدة التي طالما طمح إليها المصريون، وشهدت المؤسسات الاقتصادية الدولية بنجاح التجربة المصرية وزخرت تقاريرها بإشادات وشهادات على مدى الطفرة الحادثة في الاقتصاد المصري.

وقررت القيادة السياسية أن تنعكس ثمار الإصلاح الاقتصادي على حياة المواطنين بشكل إيجابي يلمسه الجميع على حد سواء، فظهرت المشروعات القومية الكبرى والإنجازات العملاقة غير المسبوقة في تاريخ مصر، مشروعات للبنية الأساسية والتنمية الاجتماعية والبناء الاقتصادي.

وعلى سبيل المثال مشروع " المليون ونصف المليون فدان" ومشروع الدلتا الجديدة الذي يعد مشروعًا تنمويًا نموذجيًا ومتكاملًا ذا أهمية استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، والطفرة غير المسبوقة التي شهدها قطاع الطرق والكباري، بالإضافة إلى افتتاح قناة السويس الجديدة وتدشين منطقتها الاقتصادية وتعزيز ريادتها ومكانتها كشريان رئيسي وحيوي في مجال الملاحة البحرية العالمية، هذا إلى جانب وضع شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموح وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز.

كما تمثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية الممتدة في مختلف المحافظات تمثل نقطة تحول ستغير وجه الحياة في الجمهورية الجديدة، وتستمر جهود الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات السكنية الجديدة التي تليق بالمواطن المصري وكذلك للقضاء على العشوائيات التي شكلت تهديدًا على مدار سنوات ماضية.

ويمضى الكتاب ليرصد أهم المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة لإحداث طفرة تنموية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية بنسبة بلغت 100% في 9 محاصيل أهمها الخضر، والفاكهة والأرز والذرة البيضاء والبصل والتمور والذرة الرفيعة.

كما أنجزت الدولة مشروعات عملاقة لزيادة الرقعة الزراعية، مثل مشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان، و "مستقبل مصر للزراعة المستدامة"، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، و"توشكى الخير"، فضلاً على مشروعات المزارع السمكية لتنمية الثروة السمكية وتلبية الاحتياجات المحلية وتصدير الفوائض للخارج.

كما يعرض الكتاب المشروعات الواعدة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعلى رأسها اتفاقيات الوقود الأخضر، و إنجازات النقل والطرق التي بلغ إجمالي تكلفتها نحو 2 تريليون جنيه في الفترة (2014-2024)؛ وهو ما أسفر عن تقدم مصر 100 مركز في مؤشر جودة الطرق..عالميًا.

كما يتناول الكتاب جهود تطوير القطاعات الصناعية التي شهدت طفرة كبيرة في الإنتاج وزيادة معدلات التصدير، حيث بلغ حجم الناتج الصناعي الإجمالي تريليونًا و252 مليار جنيه عام 2022 مقابل 357 مليارا عام 2014، وسجل النمو الحقيقي لقطاع الصناعات التحويلية في 2014 نسبة 4.77% في حين تضاعف إلى 9.57%، خلال عام 2022..واختتم الفصل بالرؤية الاستراتيجية لتعزيز السياحة الوافدة لمصر والتي شهدت زيادة مطردة لتسجل 90 مليون سائح في السنوات العشر الأخيرة.

الأمن الاجتماعي احتل مساحة مهمة في هذا الكتاب الذي عرض للاستراتيجية المصرية للتنمية الاجتماعية (2030) ومشروع القرن "حياة كريمة"  الذي جاء بمبادرة رئاسية أسهمت في تغيير وجه الحياة على أرض مصر بتكلفة نحو 800 مليار جنيه  لتحسين حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري بمشروعات تنموية غير مسبوقة تشمل البنية الأساسية والعمرانية والصرف الصحي والمياه وغيرها فضلاً على توفير فرص العمل.

ويقدم الكتاب ما حدث من نقلة نوعية لأجور العاملين في الدولة وتمكين المرأة في شتى المجالات ورعاية ذوي الهمم والغارمين والغارمات.

"بداية" ..عقد اجتماعي جديد

كما يتناول الكتاب مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشري "بداية جديدة لبناء الإنسان " التي تعد بمثابة عقد اجتماعى يجسد الاستثمار فى بناء البشر، وكيف تضافرت جهود 30  جهة لخلق مستقبل أفضل للمواطن والدولة في كل المجالات لتشكل مرحلة جديدة في تاريخ مصر.

تستهدف المبادرة جميع الفئات العمرية للعمل على بناء وعي الإنسان، وقدراته وإكسابه مختلف المهارات، التي تحتاجها سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لوطننا الحبيب.

"الأوقاف" تواجه التطرف

تناول الكتاب جهود وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف، عبر إطلاق منصة رقمية تفاعلية مع كل منصات السوشيال ميديا لتقديم خطاب إلكتروني يناسب كل الأعمار للإجابة عن كل أسئلة العصر، كما رصد محاور عمل الوزارة وأنشطتها الدعوية خلال الفترة المقبلة.

إنجازات رياضية

وينهى الكتاب فصوله بإنجازات مصر في مجال الشباب والرياضة الفترة من 2014-2024، وخصوصًا في أولمبياد باريس التي أحرزت خلالها مصر 3 ميداليات، وكيف احتفلت العاصمة الفرنسية ببرونزية بطل السلاح محمد السيد في حديقة الأبطال.

كما يعرض الكتاب رؤية وزارة الشباب والرياضة ورسالتها وجهودها في تنفيذ الإنشاءات الشبابية والرياضية، والنهوض بالرياضة المصرية، وجعل مصر مركز لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، والبرامج والأنشطة الشبابية والرياضية، والبروتوكولات الدولية والمحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق