عاجل

ضغوط الطفولة .. تؤثر علي الخلايا المنوية - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضغوط الطفولة .. تؤثر علي الخلايا المنوية - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 15 فبراير 2025 05:00 مساءً

البحث الجديد. الذي نشرته مجلة الطب النفسي الجزيئي. تناول "علم الوراثة فوق الجينية" لخلايا الحيوانات المنوية للآباء الذين تعرضوا لضغوط عالية في مرحلة الطفولة.

يتضمن علم الوراثة فوق الجينية كيفية قراءة الحمض النووي. وهو المخطط المستخدم لبناء البروتينات والجزيئات بأجسامنا. لا يغير علم الوراثة فوق الجينية الكود الأساسي للحمض النووي ولكنه يغير الجينات التي يمكن تشغيلها. تشير الأبحاث إلي أن تجارب الحياة والبيئات التي يعيش فيها الناس قد تترك "التغييرات فوق الجينية" علي الحمض النووي. والتي يمكن أن تعدل نشاط الجينات.

قال الدكتور جيترو تولاري. أستاذ مشارك الطب السريري بجامعة توركو بفنلندا. والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن علم الوراثة يحدد الجينات النشطة". وهذا البحث يركز علي تجارب حياة الوالدين وإمكان انتقالها للأجيال التالية عبر هذه التغييرات الجينية.

حللت الدراسة الجديدة خلايا الحيوانات المنوية من 58فردًا. وفحصت نوعين من العلامات الجينية. هما مَثْيَلَة الحمض النووي "إضافةپمجموعة ميثيل للحمض النووي" والحمض النووي الريبي غير المشفر الصغير.

عندما يتم مَثْيَلَة الحمض النووي. يمكن للجسم قراءة هذا كإشارة لتغيير كيفية قراءة الجين. او إيقاف تشغيله. مثلًا. كما أن الحمض النووي الريبوزي غير المشفر الصغير له تأثير مماثل علي الجينات. لكنه بدلاً من وسم جزيء الحمض النووي نفسه. فإنه يمكن أن يتداخل مع طريقة قراءة الجسم للحمض النووي الريبوزي. الذي ينقل التعليمات من النواة إلي الخلية.

استخدم الفريق مقياس الصدمة والضيق "TADS". وهو استبيان ثابت يستفسر من الأشخاص عن ذكرياتهم حول الإهمال العاطفي أو الجسدي. وكذلك الإساءة العاطفية أو الجسدية أو الجنسية في الطفولة. 

كشف التحليل أن الحيوانات المنوية للرجال الذين حصلوا علي درجات عالية في الاستبيان كانت لها ملامح وراثية مختلفة مقارنة بالحيوانات المنوية للرجال الذين أبلغوا عن صدمات أقل. 

وقال تولاري إن اكتشاف العلاقة بين العوامل المسببة للتوتر والجينات الوراثية "أمر مهم للغاية". لأن العوامل المسببة للتوتر حدثت في وقت مبكر من العمر. وهذا يوضح أن التغيرات الوراثية استمرت. رغم مرور عقود منذ الأحداث التي تسببت فيها.

وتجدر ملاحظة أن هذا المجال البحثي لا يزال في مهده. ورؤية التغيرات الجينية في الحيوانات المنوية لا تعني بالضرورة أن هذه التغيرات تنتقل إلي الأطفال. ويسعي الباحثون للإجابة عن هذا السؤال.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق