نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطبيقات الملاحة تقود السياح إلى الموت - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 15 فبراير 2025 03:17 مساءً
ترشد تطبيقات ملاحة، تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، مستخدميها عن طريق الخطأ إلى الأحياء الفقيرة، التي يسيطر عليها تجار مخدرات في ريو دي جانيرو، متسببة أحيانًا بمقتلهم بطلقات نارية في هذه المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
فأحد الضحايا كان أنهى زيارته إلى موقع تمثال في ريو دي جانيرو، بينما كان آخر قد استقل سيارة أجرة عن طريق تطبيق «أوبر» للتنزه مساء في المدينة البرازيلية، التي تستقبل ملايين السياح سنويًا.
يستمتع معظم السياح الذين يزورون ريو بشواطئها الرائعة أو كرنفالها، من دون الشعور بالقلق من حرب العصابات في الأحياء الفقيرة، التي تقطنها الطبقة العاملة، ويقع بعضها على سفح تلال مطلّة على الأحياء الراقية.
لكن سلسلة من الهجمات بالأسلحة على مركبات دخلت هذه المناطق من غير قصد، ألقت الضوء على المخاوف الأمنية في «المدينة المذهلة».
في ديسمبر، دخل سائح أرجنتيني حضر إلى ريو لزيارة موقع تمثال شهير مع زوجته وأطفاله، إلى أحد الأحياء الفقيرة عن طريق الخطأ بعد استخدام نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» الخاص به. لكنّه أصيب برصاصتين وتوفي بعد شهر في المستشفى.
وفي الشهر نفسه، أصيبت امرأة برازيلية من ساو باولو برصاصة في رقبتها بعدما سلك سائق سيارة أجرة يعمل مع «أوبر» مسارًا مختلفًا عن ذلك المعتمد عادة خلال اصطحابها إلى إحدى الأمسيات.
وفي منتصف يناير، انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر سائق أجرة وهو يتوسّل إلى أفراد مدججين بالسلاح ألا يطلقوا النار عليه بعدما أوصله نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» إلى حي سيدادي ألتا الفقير.
ويرجع تفاقم هذا النوع من الحوادث إلى أمور عدة أهمها أنّ حرب العصابات أصبحت «عنيفة جدًا» في العام 2024.
وتؤكد شركة «أوبر» لوكالة «فرانس برس» أنّ نظامها الأمني الرقمي «يمكنه حظر طلبات من المناطق التي تنتشر فيها مخاوف تتعلق بالسلامة العامة في أوقات وأيام معينة».
ويقول ناطق باسم «جوجل»، التي تمتلك تطبيقي ملاحة مشهورين، إنّ الشركة لا ترغب في التعليق على تقارير عن حوادث تتعلق بمستخدمين تم توجيههم بالخطأ إلى مناطق خطرة.
ويؤكد شخص يقطن في حي سيداد ألتا منذ فترة طويلة لوكالة «فرانس برس» أن «هناك قواعد» ينبغي اتباعها لدخول حيه.
ويضيف طالبًا عدم ذكر هويته لأسباب أمنية «لا يمكن السير بسرعة تزيد على 20 كيلومترًا في الساعة، وينبغي خفض النوافذ، وتشغيل أضواء التحذير، وإضاءة السيارة من الداخل».
وتشير ماريا إيزابيل كوتو إلى أنّ أربعة فصائل إجرامية على الأقل «تسيطر» على 20 في المئة من أراضي منطقة ريو المُدنية، رافضة الفكرة القائلة إن بعض المناطق «محظورة» لمن لا يعيشون فيها.
وخلال عملية للشرطة بالقرب من سيدادي ألتا، الأربعاء، أصيب أربعة أشخاص على الأقل، بحسب تقارير إعلامية، واضطرت مروحية تابعة للشرطة إلى الهبوط اضطراريًا بعد تعرضها لإطلاق نار.
0 تعليق