جمعية حماية المستهلك تكشف عن أسباب أزمة توصيل الطلبات في المملكة في رمضان

تستقبل جمعية حماية المستهلك في المملكة العديد من الشكاوى ويأتي أغلبها تتعلق بخدمات توصيل الطلبات والتي تتزايد بشكل ملحوظ في شهر رمضان الكريم، حيث كشفت الهيئة عن أن 51% من تلك الشكاوى التي وردت للهيئة في العام الماضي كانت تتعلق بعدم استقبال العملاء لمنتجاتهم وبضائعهم التي قاموا بطلبها من شركات وتطبيقات التوصيل، بينما كانت 49% منها مُتعلق بالمنتجات نفسها بأنها غير مطابقة للمطلوب أو المواصفات.
تزايد الشكاوى في شهر رمضان
وقد أوضحت مديرة العلاقات العامة بالجمعية الدكتورة رشا المبارك أنه من المُلاحظ أن الشكاوى تتزايد في شهر رمضان من كل عام، وأن تفسير ذلك واضح للجمعية وأسبابه تم تحديدها بأن الشركات لا تمتلك عدد كبير من العاملين بها لتلبية الطلبات في شهر رمضان، خاصة أن على سبيل المثال تكون طلبات الطعام جميعها في وقت مُحدد وهو قبل أذان المغرب.
كما أن ساعات العمل في شهر رمضان بالنسبة لتلك الشركات تتأثر بتوقيتات مُعينة على رأسها فترة الإفطار، وهو ما يُقلل كذلك من فترات العمل وبالتالي تقل الساعات التي يقوم بها القائمون على العمل في تلك الشركات بتوصيل الطلبات على المُستهلكين وعملاء تلك التطبيقات، إلا أنه في ذات الوقت أضافت الدكتورة رشا إلى ضرورة قيام تلك الشركات بمعالجة هذه المشكلة والقيام بعملها بأكمل وجه لعدم تعرضها للمساءلة القانونية نتيجة الإهمال في أداء تلك الوظيفة.
كما طالبت في ذات الوقت بوضع تشريعات مُلزمة لتلك الشركات بتحسين جودة خدماتها من خلال فرض غرامات مالية وتعرضها للمساءلة القانونية في حالة الإهمال في توصيل المنتجات للعملاء، خاصة أن التأخر فيها قد يتسبب في مشاكل حيث أن هناك منتجات من الضروري وصولها في توقيتات معينة وعلى رأسها الأدوية والأطعمة في شهر رمضان.