توضيح هام من خطيب الحرم المكي بشأن عبادة ليلة القدر

نصح الشيخ الدكتور “عبد الله بن عواد الجهيني”، إمام وخطيب المسجد الحرام جميع المسلمين، بضرورة الطاعة والتقوى خلال الفترة القادمة، حيث فيهما الطريق الموصل إلى عتبة الرحمن الرحيم، والذي تتجلى رحمته سبحانه وتعالى في قوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم: “ورحمتي وسعت كل شيء” صدق الله العظيم.

ماذا قال خطيب الحرم عن ليلة القدر؟

وأوضح “الجهيني” في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، من رحمته وستر المولى عز وجل لعبادة المؤمنين عند الحساب أنه يستر ذنوب المؤمن يوم القيامة، كما جاء في حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال:

“سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ”

كما أوضح إمام الحرم المكي أن شهر رمضان العظيم حدثاً يتكرر مرة في السنة، وبه ليلة عظيمة هى ليلى القدر وهى خير من ألف شهر، وهى في الليالي العشر الأخيرة من الشهر الكريم، ويجب التماسها في الليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان: ” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر”.

وأشار الشيخ أن أعمال الخير والعبادة في تلك الليلة لها جزاء عظيم للغاية، حيث أنها تمثل عمل ثلاثة وثمانين عاماً تقريباً، وهى خير من ألف شهر، وقد أنزل المولى عز وجل كتباً ذا قدر بواسطة ملك ذي قدر على رسول ذي قدر، وقرأ سورة القدر على المصليين، حيث حرص إمام المسجد الحرام على توضيح العديد من الأمور الهامة بشأن ليلة القدر وفضلها الكبير، من أجل الاستعداد لها.

دعاء ليلة القدر

ويجب على جميع المسلمين في أنحاء العالم الالتزام بسنة الحبيب، والتقرب إلى الله يف ليلة القدر، حيث أنها توازي أكثر من عمر الكثيرون، لعل المولى عز وجل أن يغفر لهم، ومن الأدعية التي أوصانا بها الرسول الكريم إذا صادفت ليله القدر: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”